الصمرقع: استعدادات متسارعة لانعقاد المؤتمر الثاني لـ”حضرموت الجامع” لتوحيد الصف وتشكيل وفد تفاوضي نوعي

المكلا – حضرموت نيوز:

في ظل المستجدات السياسية المتسارعة والتحديات التي تواجه محافظة حضرموت، أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، على انعقاد المؤتمر الثاني لمؤتمر حضرموت الجامع، كخطوة استراتيجية تهدف إلى حماية النسيج الحضرمي من الانقسامات المصطنعة وتوحيد الكلمة تحت مظلة جامعة.

وقال بن بريك، في منشور في صفحته في “الفيسبوك” إن فكرة المؤتمر لم تولد من فراغ، بل جاءت ثمرة معاناة وتجارب وتضحيات جسيمة منذ التأسيس الأول عام 2016، مشيراً إلى أن العمل حينها لم يكن سهلاً، بل واجه الفريق تحديات في الزمان والمكان، لكنهم واجهوها بعزيمة وإخلاص حتى أصبح المؤتمر كياناً راسخاً في وجدان المجتمع الحضرمي.

وشدد بن بريك على أن المؤتمر الثاني يأتي استجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة، مشيراً إلى تشكيل ثلاث لجان رئيسية تعمل على وضع الأسس اللازمة لانعقاده:

• اللجنة الأولى: تعنى بالتواصل مع النخب السياسية والثقافية والعلمية، وقد قطعت شوطاً كبيراً في بلورة الرؤية العامة لعقد المؤتمر.
• اللجنة الثانية: مكلفة بجمع ودمج تقارير مختلف الشرائح الاجتماعية التي التقت بها خلال شهر إبريل الماضي بمدينة المكلا، على أن تقدم تقريراً شاملاً يتضمن مقترحات بالتوصيات والقرارات بما يواكب تطلعات أبناء حضرموت.
• اللجنة الثالثة: تتولى صياغة مسودة ميثاق الشرف ووضع الأسس القانونية التي تخوّل لمؤتمر حضرموت الجامع أن يكون الحامل السياسي لقضايا المحافظة.

وأشار بن بريك، إلى أن مخرجات المؤتمر ستفضي إلى تشكيل وفد تفاوضي نوعي يمثل حضرموت بشكل جامع ومسؤول، ما يعزز من موقفها التفاوضي في ظل أية تطورات قادمة في الأزمة الراهنة.

يُذكر أن مؤتمر حضرموت الجامع يُعد أبرز المكونات السياسية والاجتماعية الجامعة لأبناء المحافظة، ويمثل صوتاً موحداً في ظل ظروف إقليمية ووطنية معقدة.