تقارير وتحقيقات

شرط حلف قبائل بن حبريش لتنصيب محافظ لمحافظة حضرموت يعجل بانفراط عقده

خاص ـ حضرموت نيوز

بدأت مؤشرات انفراط حلف قبائل بن حبريش، من داخل الهضبة، بعد أن تعالت أصوات رافضة لاستفراده بالقرارات، وتهميش دور الرموز القبلية في صياغة رؤية موحدة لانتزاع حقوق حضرموت المشروعة.

وأبدت شخصيات حضرمية وزانة استغرابها الشديد من غياب الشفافية والوضوح في مواقف رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، بشأن قضية ترشيح محافظ جديد لمحافظة حضرموت.

وقال مدير عام مديرية شبام الأسبق، فرج بن طالب، في منشور في صفحته في الفيسبوك : “لقد تحدثت مع الشيخ عمرو بن حبريش شخصياً بشأن ما تم تداوله عن تقديم الحلف مذكرة لترشيح شخصية لتولي منصب محافظ حضرموت، وكان رده واضحًا بالنفي، مؤكدًا أن الحلف لم يتقدم بأي مذكرة، وأن ما يهمهم هو أن يؤدي المحافظ القادم اليمين في الهضبة ويلتزم بتنفيذ مطالب الحلف، بغض النظر عن هوية الشخص الذي سيتولى المنصب”.

وأضاف بن طالب: “إلا أن مجريات الأحداث أثبتت عكس ذلك، حيث تبين لاحقًا أن الحلف بالفعل رفع مذكرة ترشيح للقاضي أكرم العامري، بل ومارس ضغوطًا، على المجلس الرئاسي من أجل تنصيبه “.

وتابع: “من المؤسف أن يتعامل رئيس الحلف بهذه الطريقة مع القبائل المتحالفة، وهو ما يضعف موقف الحلف أمام سياسات تسعى لتحجيم حضرموت وجعلها هامشًا في معادلة النفوذ السياسي”.

وأشار بن طالب إلى أن اللقاء العام الذي عقد في 12 أبريل الماضي، والذي شهد حضورًا واسعًا من أبناء حضرموت من مختلف المناطق، لم يكن لأجل تنصيب محافظ، بل لتأكيد رسالة واحدة: نحن هنا من أجل حضرموت.

وأكد: أن لا مانع من أن يقدم الحلف رؤيته في إدارة السلطة المحلية في المحافظة، ولكن بشرط أن يتم ذلك بالتشاور مع كافة المكونات، ووفق معايير واضحة، وتفاهم مشترك مع القيادة الرئاسية يضمن حقوق حضرموت المشروعة.

كما دعا إلى تشكيل مجلس رقابي مجتمعي يتابع تنفيذ الاتفاقات وخطط التنمية، ويعمل على معالجة أي اختلالات تظهر في سير العمل.

وفي ختام تصريحه، شدد بن طالب على ضرورة أن يدرك رئيس الحلف أن القوة التي يمتلكها الحلف نابعة من وحدة وتماسك القبائل المتحالفة، محذرًا من أن الانفراد بالقرارات دون توافق قد يؤدي إلى تمزيق هذه الوحدة، قائلا:
يجب أن تكون قرارات الحلف متفق عليها ومدروسة بقدر المسؤلية وتكريس العمل بحجم الأزمة التي تمر بها المنطقة للخروج بحضرموت إلى مشروع يرتقي بحجمها وموقعها الجغرافي وتأثيرها الإقتصادي والسياسي في الوطن والمنطقة.

هذا وعبرت رموز قبلية في حضرموت عن قلقها من التصعيد الأخير الذي أعلنه الحلف عبر افتتاح معسكرات تجنيد خارج إطار مؤسسات الدولة الشرعية، مما ينذر، بإمكانية نشوب صدام مسلح في حضرموت إذا استمر الحلف في نهجه الفوضوي الذي تصاعد بعد إبلاغه من المجلس الرئاسي عن خروج أكرم العامري من سباق الترشح لمنصب محافظ حضرموت.

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish