بن بريك يعيد زخم حراك مؤتمر حضرموت الجامع استعدادًا لمرحلة هيكلة قيادته

خاص – حضرموت نيوز
في تحرك متوازن وبتصاعد يُعيد الاعتبار لمكانة حضرموت السياسية الوازنة، يقود اللواء أحمد سعيد بن بريك – نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق – جهودًا حثيثة لإحياء وتفعيل مؤتمر حضرموت الجامع، من خلال إعادة هيكلته وتشكيل قيادة فاعلة تعكس مكانة حضرموت التاريخية والسياسية، تحضيرًا للاستحقاقات الوطنية القادمة.
من التجميد إلى إعادة الانطلاق
شهد المؤتمر خلال السنوات الماضية مرحلة من الجمود والإقصاء لأبرز قيادانه، عُرفت إعلاميًا بمرحلة “الإسبات أو التجميد”، بفعل الأداء المزاجي لأمينه العام أكرم القاضي، المدعوم من الشيخ عمرو بن حبريش – رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس المؤتمر الجامع الحالي. هذا الجمود تسبب في تراجع دور المؤتمر وفقدانه لبوصلته كجسم جامع يمثل أبناء حضرموت بمختلف توجهاتهم، وأصبح مجرد واجهة لاستثمار العامري، سياسيا ومحاولته انتزاع قرار تعيينه محافظا لمحافظة حضرموت.
بن بريك يعود للمؤتمر الذي أسّسه
اللافت أن اللواء أحمد سعيد بن بريك هو من مؤسسي مؤتمر حضرموت الجامع، وأحد أبرز من دعوا لتشكيله عندما كان محافظًا للمحافظة. وقد رفض حينها بتواضع تولي رئاسته، مؤثرًا مصلحة حضرموت على الأدوار الشخصية، مما أكسبه احترامًا واسعًا في الأوساط الشعبية والنخبوية.
اليوم، يعود بن بريك ليعيد للمؤتمر روحه وفاعليته، مدعومًا بـالتفاف جماهيري وشعبي واسع، في مشهد يؤكد مدى تعلق أبناء حضرموت بمشروع جامع يمثلهم ويوصل صوتهم في أي مفاوضات سياسية قادمة.
ثلاث لجان فاعلة بدأت العمل:
- لجنة التواصل مع النخب والشخصيات المؤثرة:
قطعت هذه اللجنة شوطًا كبيرًا في بناء قاعدة توافقية مع مختلف المكونات والنخب الحضرمية. - لجنة إعداد التقرير السياسي والتوصيات:
تعمل على دمج نتائج ورش العمل والجلسات التشاورية التي عُقدت في أبريل الماضي، لإعداد تقرير سياسي يتضمن توصيات واضحة ترفع للمؤتمر. - لجنة ميثاق الشرف والرؤية القانونية:
تعكف على إعداد مسودة ميثاق شرف شامل، وأسس قانونية لتحويل المؤتمر إلى حامل سياسي موحد لأبناء حضرموت، بالإضافة إلى إعداد خارطة طريق واضحة للمرحلة القادمة، تشمل التصور المؤسسي والمالي.
أهمية اختيار قيادات وازنة
ما يميز التحركات الحالية في الجامع، بقيادة بن بريك هو الحرص على اختيار شخصيات وطنية فعالة وذات قبول شعبي في عملية إعادة الهيكلة، لضمان أن يكون المؤتمر ممثلًا حقيقيًا لطموحات أبناء حضرموت، لا واجهة شكلية أو أداة بيد أي طرف.
ختامًا
يمثل هذا الحراك السياسي بقيادة اللواء بن بريك فرصة تاريخية لأبناء حضرموت لإعادة بناء كيان سياسي حقيقي يضمن تمثيلهم العادل في مستقبل اليمن، خصوصًا مع اقتراب ملامح التحولات السياسية القادمة إقليميًا ومحليًا.