تقارير وتحقيقات

حلف قبائل بن حبريش.. صورة وردية.. وحقيقة مُرّة

خاص – حضرموت نيوز
في الوقت الذي يرفع فيه “حلف قبائل حضرموت” شعارات الحكم الذاتي مدعيا تمثيل حضرموت، يعيش الأهالي واقعًا مختلفًا تمامًا، فبدلًا من أن يكون الحلف صوتًا للمطالب المشروعة، تحوّل إلى واجهة لمصالح ضيقة، تتناقض مع كل ما يعلنه من شعارات ويافطات عريضة، فالأرقام تتحدث، والشوارع تشهد، والأهالي ينادون أين حقوقنا؟ وأين المشروع الذي وعدتم به؟

خيبة أمل
يقول أحد سكان المكلا: “الحلف يتحدث عن المطالب السياسية، لكنه لم يحقق حتى أبسط الخدمات”. أما آخرون فيشيرون إلى أن قادة الحلف “ينشغلون بتحقيق مكاسب شخصية، بينما يعاني الناس من انقطاع الكهرباء ونقص المياه”.

في سياق آخر، تتحدث أم عبدالله، معلمة من سيئون، عن انعدام الثقة: “كنا نأمل أن يكون الحلف ممثلًا حقيقيًا لنا، لكنه أصبح أداة في يد البعض لتعزيز نفوذهم. لا نرى أي تغيير على الأرض، فقط خطابات وعبارات رنانة”.

كيان بلا رؤية
من يتابع مسار الحلف منذ تشكيله يلاحظ غياب أي مشروع واضح، فلا توجد استراتيجية سياسية، ولا خطة لحل الأزمات، بل مجرد ردود أفعال عشوائية، فالحلف لم يستطع حتى توحيد الصفوف الداخلية، فكيف له أن يمثل حضرموت؟

الأمر لا يعدو كونه تحالفًا قبليًا طارئًا، وُلد في فراغ سياسي، ويعتمد على الخطاب العاطفي لاستقطاب التأييد، لكن العواطف لا تبني دولًا، ولا تحقق مطالب شعب يتطلع إلى العدل والتنمية.

والسؤال الذي يفرض نفسه، هل يمكن لحلف يعجز عن إدارة نفسه أن يدعي تمثيل شعب بأكمله؟
الأهالي يعرفون الإجابة وبدأوا يدركون حقيقة الحلف المُرَّة، والحقيقة ان المجتمع الحضرمي هو وحده من سيصنع المستقبل، بعيدًا عن شعارات لم تكن سوى سراب.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish