حقوق حضرموت والمطرقة على رأس المواطن

بقلم : سالم بامؤمن
يُطِلُّ حلف قبائل حضرموت على مشهد الحقوق بوجهين: وجهٌ يُلقي خطاباتٍ عن سيادة القانون، وآخرُ يُمارس انتهاكاتٍ تهدِّدُ أمن حضرموت. فتارةً يرتدي عباءة “المناضلين” ضد مايصفه بـ “الاعتقالات السياسية” – كما يزعم – وتارةً يُشهر مطرقةً على رأس المواطن، وكأنما القانون كرةٌ يتقاذفونها حسب الهوى!
أليست هذه “المُمارسات هي عينُ التناقض؟
يا سادة، ان إنشاءكم، لمعسكراتٍ خارج القانون ، وتجنيدكم المسلَّح ضد السلطة، واستهدافكم لقوات النخبة الحضرمية، كلها انتهاكات جسيمة وجرائم لا تغتفر، تستحق الوقوف أمامها بحزم.
فهل الفوضى لديكم بديل عن القانون؟ أم أن السيادة الوطنية مجرد شعارٌ للاستهلاك؟
يا سادة، ماذا تسمون ممارسات قطعُ الطرق ، ومنعُ وقود الكهرباء والمياه، ونهبُ مادة الحياة (الديزل) . فيا من تزعمون أنكم تعانون من “قمع السلطة” اتقوا الله وأنتم تضربون الخدمات في مقتل؟
ختاماً:
إذا كنتم جادين في حماية حضرموت، فابدأوا باحترام القانون الذي تدَّعون الدفاع عنه، فالمحاسبةُ لا تُنتقَص، والسيادةُ لا تُجزَّأ، وإلا فسيُدفع المواطن ثمنُ تناقضاتكم، وتبقى حضرموت رهينةَ صراعٍ تَصنعونه بأنفسكم تحت شعارات أكلَ عليها الدهرُ وشرب!.