عاجل: تفاصيل تصفية خائن جنوبي حوثي في صنعاء

خاص – حضرموت نيوز
لقي اللواء عبدالله الجفري، أحد أبناء محافظة حضرموت، مصرعه في العاصمة صنعاء، في ظروف غامضة يرجح أنها جاءت نتيجة لتصفيات داخلية نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وذلك بعد أشهر من تعرضه للاعتقال والتعذيب داخل سجونهم ومستشفى عثر بداخلها على جثته بعد انتزاع بتر جزء من أعضائه.
وكان الجفري قد انخرط في صفوف الحوثيين منذ اجتياحهم العاصمة صنعاء أواخر العام 2014، وقدم ولاءه الكامل للجماعة، متجاهلًا حقيقة مشروعها الطائفي والإقصائي، ما جعله في نظر كثير من أبناء الجنوب “خائنًا لقضية وطنه وعدالة شعبه”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجفري، ورغم انتمائه للمليشيا، لم يتخلّ عن صراحته وميله إلى النقد العلني لبعض سياسات الحوثيين، وهو ما لم تتسامح معه الميليشيا التي لا تقبل سوى الطاعة العمياء، ولا تتوانى في تصفية من تشك بولائهم أو يُظهرون مواقف مستقلة.
وأكدت المصادر أن الجفري تعرض لأشهر من التعذيب الجسدي والنفسي قبل أن يتم تصفيته بطريقة بشعة، ورُمي جثمانه لاحقًا في إحدى ثلاجات المستشفيات بصنعاء، في مشهد وصفه مراقبون بـ”الرسالة القاسية لكل من يظن أن له مكانة أو حصانة في صفوف الحوثيين”.
وتُعد هذه الحادثة تذكيرًا مريرًا بخطورة الانخراط في مشاريع الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، حيث تُستخدم الشخصيات الجنوبية كأدوات مؤقتة لتحقيق أجندات لا علاقة لها بالقضية الجنوبية أو بمصالح الوطن، قبل أن يتم التخلص منهم بدم بارد متى انتفت الحاجة إليهم.
وطالب نشطاء جنوبيون بفتح ملفات كل من تورطوا في دعم المشروع الحوثي داخل الجنوب أو خارجه، مؤكدين أن حادثة الجفري يجب أن تكون “درسًا للجميع بأن خيانة الوطن لا تجلب احترامًا من العدو، بل نهايات مذلة ومأساوية”.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات والاغتيالات التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد حتى من كان في صفوفها، في ظل تفشي ثقافة الإقصاء والشك والتصفيات الداخلية.