فضائح فساد تُسقط عمل لجنة الحلف

خاص- حضرموت نيوز

بعد أسابيع من التخبّط والخلافات الداخلية، أُغلِقت أخيراً لجنة الحلف على خلفية فضائح فساد هزّت أركان عملها، حيث انتشرت أخبار عن ابتزاز وطلب عمولات مقابل تمرير ناقلات، وفرض جبايات غير قانونية على النقاط الحدودية.

لكن الأكثر إثارة للصدمة كان التلاعب بكشوفات الكهرباء، حيث نُشرت أرقام أقل من الواقع، بينما بيعت كميات كبيرة في السوق السوداء، بعضها باسم مديريات وهمية دون علم مؤسسات الكهرباء في الوادي أو الساحل.

الناشط السياسي طارق باسلوم، علّق على القرار بالقول: “ربما تكون الجبايات والعمولات تصرفات فردية، لكن بيع ناقلات موقوفة أو تصريفها بأسماء مزورة لا يمكن أن يتم دون علم القيادات. كل ناقلة تخرج بختم الحلف وموافقة القيادة، لكن يبدو أنهم بحاجة إلى كبش فداء لتحميل اللجنة المسؤولية وإزاحتها عن المشهد”.

وأضاف باسلوم: “القرار جاء بعد محاولات فاشلة لترقيع الأوضاع، لكن الفضائح فاقت التوقعات. في النهاية، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار اللجنة، خاصةً بعد أن فقدت مصداقيتها ولم تقدم أي فائدة وطنية تُذكر”.

هذا الإجراء يطرح تساؤلات حول مدى شفافية الجهات المسؤولة، وما إذا كان إغلاق اللجنة مجرد غطاء لإنهاء الضجة، بينما تبقى جذور الفساد قائمة دون محاسبة حقيقية.