مقالات الرأي

خفض جمارك مكونات الطاقة الشمسية .. ضرورة مُلحة

بقلم: أحمد النهدي

في قلب المعاناة اليومية التي يعيشها اليمنيون تحت وطأة الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وغياب الحلول الجذرية، تبرز الشمسُ حلاً خلاقاً. نناشد دولة رئيس الحكومة الأستاذ سالم بن بريك – القائد الإداري المخضرم الذي أدار أهم الملفات من الموانئ إلى الجمارك – لتبنّي خطوات استباقية تشجع التحوّل نحو الطاقة الشمسية، بدءاً بتخفيض أو إعفاء جمركي شامل لمكوناتها.

فلقد أثبتت الطاقة الشمسية جدارتها في ربوع اليمن كافة، بفضل وفرة أشعتها حتى في ليالي الشتاء. لكن العقبة الحقيقية تكمن في كابوس التكاليف، ألواحٌ تذروها الرياح الجمركية، وبطارياتٌ تكبلها الضرائب، ومنظماتٌ تثقلها الرسوم. هذا الحاجز المالي يحرم المواطن – في ظل ظروفه الاقتصادية القاسية – من حقّه في نورٍ مستدام.

وبناءً على مشاورات مع خبراء الطاقة، نقدّم خارطة طريق عاجلة:

1. إعفاء جمركي استثنائي:

شمول جميع مكونات الأنظمة الشمسية (الألواح، البطاريات طويلة العمر، المنظمات، المحولات، الكابلات المتخصصة) بإعفاء جمركي كامل أو تخفيضٍ استراتيجي يُذلّل سور التكلفة.

 

2. الرقابة من استغلال التجار:

• وضع سقف سعري يراعي التكلفة الفعلية وسعر الصرف الرسمي.

• تشكيل فرق رقابية فعّالة لمراقبة السوق وضبط المتلاعبين.

• اعتماد آلية تحديث دورية للأسعار تحمي المستهلك من تقلبات السوق.

3. قنوات توزيع ذكية:

دعم تعاونيات الطاقة ومراكز التوزيع المعتمدة لتوصيل المكونات للمواطنين – خاصة في المناطق النائية – بأسعارٍ عادلةٍ بعيداً عن وساطة المهوِّلين.

4. حملة وطنية لتغيير الثقافة:

إطلاق مبادرة توعوية شاملة عن جدوى الطاقة الشمسية، مدعومةً بتسهيلات حقيقية لسكان القرى والمناطق المحرومة.

هذه الحلول ليست صعبة المنال، بل هي استثمارٌ في مستقبلٍ أكثر إشراقاً:

• حياةٌ كريمةٌ للمواطن بإنهاء معاناته اليومية.

نعلم أن التحديات جسام.. لكن ثقتنا في حكمة قيادتكم وحرصكم على راحة المواطن تدفعنا للمطالبة بدراسة هذه المقترحات بجديةٍ فائقة. فكل يوم يمرّ تحت ظلام الكهرباء هو خسارةٌ لوطننا وإهدارٌ لكرامة أبنائه. الشمس تشرق على اليمن منذ آلاف السنين.. فلنستثمر نورها قبل أن يغيب آخر أمل!.


 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish