مقالات الرأي

بات الصمت جريمة في حق الوطن والمواطن !!

بقلم: عارف ناجي علي

في كل مرة تسوء فيها الأوضاع وتنهار الخدمات ترتفع الأصوات مجددا بالشكوى والاحتجاج لكن سرعان ما تخبو دون ان تحدث اي تغيير حقيقي لقد بلغ حال الناس مستوى من المعاناة لا يمكن السكوت عليه بل ان الصمت بات جريمة في حق الوطن والمواطن.

مع كل موجة غضب نسمع الدعوات لتغيير الحكومة ويتم التضحية براسها بينما يترك الفاسدون في مواقعهم يواصلون العبث والنهب وكان المشكلة محصورة في شخص رئيس الوزراء فقط لا في منظومة كاملة من الفساد والفشل.

ان الحقيقة التي يجب الاعتراف بها اليوم هي ان الخلل لم يعد محصورا في الحكومة فقط بل في المجلس الرئاسي ذاته الذي تحول إلى مطبخ ممتلئ بالطباخين السياسيين الذين افسدوا الحكم وتسببوا في تدهور حياة الناس حتى وصلت البلاد إلى حافة الانهيار.

لا يعقل أن يستمر هذا الوضع الكارثي بينما يتحول الشعب إلى مجرد متفرج على معاناته، بل بالمطالبة باقالة أعضاء المجلس الرئاسي الذين اثبتوا عدم اهليتهم في لدارة البلاد أو حتى احترام معاناة الناس.

كما ان التحالف العربي لم يعد معفيا من المسؤولية فهو شريك في ما يحدث وعليه اما ان يتحمل مسؤوليته الاخلاقية والتزامته الدولية ويقوم بدوره كما ينبغي او ان يرحل غير ماسوف عليه بعد دفع كافة التزاماته وتعويض هذا الشعب المنهك الذي اصبح يعيش في واحدة من افقر دول العالم.

ان اليمن لا يستحق هذا المصير واليمنيون ليسوا عاجزين عن بناء وطن كريم ولكن استمرار نفس الأدوات الفاشلة والفاسدة سيجعل كل حلم بالتغيير سرابا.

اليوم حان وقت الصراحة مع الحقيقة، ورفع الصوت عاليا للعالم ان يدعوا هذا الشعب يحكم نفسه وندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل من يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان الى ان ينظر بعين الانصاف لما تعرض له الشعب اليمني من ظلم ومعاناة منذ انقلاب المليشيات في صنعاء ومنذ تدخل التحالف العربي الذي فاقم الأزمة بدل ان يكون جزءا من حلها، لقد ان الأوان لان يعاد النظر في هذا الملف الماساوي، وان تمنح اليمن حقها في السلام والكرامة والسيادة.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish