أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

الصمرقع: لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع واستقلال قراره (تقرير خاص)

خاص – حضرموت نيوز

في خطوة سياسية متقدمة تترجم الحراك السياسي المتسارع في حضرموت، أطلق اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، عجلة التحضيرات لانعقاد المؤتمر الثاني لـ”الجامع الحضرمي”، وسط اهتمام رسمي وشعبي واسع، باعتباره محطة محورية لإعادة تصحيح المسار الوطني في حضرموت بعد سنوات من الجمود والغياب الفعلي للمؤتمر عن دوره المفترض كحامل سياسي لقضية حضرموت.

يُنظر إلى هذه الدعوة كفرصة أخيرة لإعادة هيكلة القيادة وتصحيح المسار، في ظل تصاعد الانتقادات بشأن اختطاف “الجامع” وتحويله إلى أداة سياسية لخدمة مصالح ضيقة، وهو ما اعتبره مراقبون تهديداً مباشراً لحقوق وثروات حضرموت ومكانتها في الخارطة الجنوبية.

رؤية بن بريك: نحو حامل سياسي جامع

في اتصال هاتفي أجراه الكاتب أنور باعثمان مع اللواء أحمد سعيد بن بريك، أكد الأخير أن التحضيرات جارية على قدم وساق لعقد المؤتمر الثاني، مشدداً على ضرورة تقييم أداء “الجامع” خلال السنوات الثمان الماضية، ومواكبة المتغيرات السياسية المتسارعة.

 باعثمان نقلا بن بريك:
“ما يحدث اليوم يفرض علينا رؤى جديدة تتفاعل إيجابياً مع واقع اللحظة.. ومؤتمر حضرموت الجامع يجب أن يعود حاملاً أساسياً لقضايانا السياسية، لا مجرد واجهة شكلية.”

وكشفت مصادر “حضرموت نيوز” أن بن بريك كثف لقاءاته مؤخراً مع كافة شرائح المجتمع الحضرمي، ما أسفر عن تشكيل لجان متخصصة باشرت أعمالها لجمع التصورات والمقترحات، استعداداً لتقديمها إلى اللجنة التحضيرية العليا.

وثائق مفصلية ينتظرها الشارع الحضرمي

اللجان العاملة حالياً تضع اللمسات الأخيرة على ثلاث وثائق مركزية:

  1. تقرير تقييمي لأداء الجامع خلال السنوات الماضية.
  2. وثيقة ميثاق سياسي جديدة تحدد توجهات الكيان.
  3. رؤية مستقبلية لحضرموت ضمن الجنوب، تعكس تطلعات أبنائها.

وتشير معلومات “حضرموت نيوز” إلى انفتاح غير مسبوق على القوى السياسية والمجتمعية المختلفة، في مسعى لتوحيد الصف الحضرمي وتجاوز الخلافات التي شلّت عمل المؤتمر خلال الفترة الماضية.

انتقادات حادة وتأكيد على ضرورة التغيير

الناشط حسين بن طالب عبّر عن استغرابه من الهجوم الذي طال مناصري مبادرات “بديلة” لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع، متسائلاً عن جدوى المؤتمر الحالي ودوره الحقيقي.

 بن طالب:
“الجامع مختطف من قبل فئة محددة تستخدمه لتحقيق مكاسب شخصية. لم يعد مظلة جامعة بل تحول إلى كيان هامشي ومخجل.. من حق الناس أن يبحثوا عن بدائل.”

وأكد بن طالب أن الفرصة لا تزال متاحة للإصلاح، لكن الوقت يداهم الجميع، محذراً من نتائج الاستئثار والتفرد بالقرار.

 دعم من الميدان

من جانبه، عبّر المواطن محمد باقديم عن امتنانه لدور اللواء بن بريك في تأسيس المؤتمر، مشيداً بإخلاصه لقضية حضرموت:

باقديم:
“لولا الصمرقع بعد الله لما تأسس مؤتمر حضرموت الجامع.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.”

خلاصة: إما تصحيح المسار أو خسارة الثقة

الواقع السياسي في حضرموت يفرض تحديات جديدة تتطلب شجاعة في اتخاذ القرار وتصحيح الأخطاء. دعوة اللواء أحمد سعيد بن بريك لانعقاد المؤتمر الثاني ليست مجرد فعالية تنظيمية، بل تمثل فرصة حقيقية لإعادة الروح لمؤتمر كان يُنظر إليه يوماً كمظلة لجميع الحضارم. فإما أن يتحول إلى حامل وطني جامع، أو أن يظل رهينة مصالح ضيقة ستكلف حضرموت الكثير. الوقت لا ينتظر.

* الصور لانعقاد جلسات تاسيس مؤتمر حضرموت الجامع في المكلا.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish