إجماع نخبوي على تسهيل المجلس الرئاسي فرص الحوثي لتدمير اليمن

خاص- حضرموت نيوز
في ظل استمرار المغامرات العبثية التي تنتهجها ميليشيا الحوثي، والتي رهنت قرار اليمن وسيادته لصالح المشروع الإيراني، يتعرض الوطن يومًا بعد آخر لخسائر فادحة في مقدراته وبنيته التحتية. وفي آخر فصول هذا العبث، تسببت عنتريات الميليشيا الفارغة في تدمير ما تبقى من أسطول الخطوط الجوية اليمنية بمطار صنعاء، تاركة المواطن اليمني يدفع الثمن من أمنه ولقمة عيشه وحقه في التنقل.
الميليشيا التي لا تمتلك أي منظومة دفاع جوي لحماية سماء اليمن، تواصل إطلاق صواريخ إيرانية الصنع، في استعراضات عسكرية فارغة، تجر البلاد إلى مزيد من الدمار والمعاناة. وبدلًا من حماية مقدرات الوطن وصون حياة المواطنين، تستمر هذه الجماعة المتمردة في مغامراتها غير محسوبة العواقب، خدمةً لأجندات خارجية لا علاقة لها بمصلحة اليمن واليمنيين.
الكاتب جمال الغراب، وجه تساؤلات مباشرة عن الجهة التي سمحت بعودة الطائرات إلى مطار صنعاء، وهي تدرك جيدًا طيش الميليشيات ومغامراتها العسكرية المجنونة. واعتبر الغراب أن من اتخذ هذا القرار شخص خائن للوطن ويستحق المحاكمة، لأنه سمح بإعادة الطائرات إلى مرمى الاستهداف.
من جانبه، أشار الكاتب والمستشار الإعلامي ياسر اليافعي، إلى أن ميليشيات الحوثي تسببت بمغامراتها العسكرية في تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية، إلى جانب استهداف منشآت حيوية كمطار صنعاء وميناء الحديدة ومصانع الأسمنت، مؤكدًا أن “إطلاق الصواريخ الإيرانية من الأراضي اليمنية لا يُعد عملًا بطوليًا، بل تحرشًا عسكريًا غير محسوب العواقب”. وأوضح أن هذه التصرفات المتهورة تتم في وقت تفتقر فيه الميليشيات لأي منظومات دفاع جوي تحمي سماء البلاد، مما يعرض الشعب اليمني لأخطار مستمرة.
بدوره، عبّر الإعلامي عارف ناجي عن أسفه للحال الذي وصلت إليه الخطوط الجوية اليمنية، معتبرًا أن إدارتها الحالية كارثية بالمقارنة مع إدارتها السابقة برئاسة الكابتن أحمد العلواني، حيث أفضى تدخل السياسة في شؤون الشركة إلى نتائج مأساوية أثرت بشكل مباشر على استمرارية خدماتها.
أما الكاتب فيصل الشبيبي، فعبر عن استغرابه مما وصفه بـ”العنتريات الزائفة” التي جرت البلاد إلى هذا الوضع، متسائلًا بلهجة حزينة: “طابت نفسك يا عبده؟” بعد أن دُمّرت رابع طائرة يمنية في مطار صنعاء، ليكون المتضرر الوحيد هو المواطن اليمني، خاصة الحجاج الذين كانوا ينتظرون السفر إلى الأراضي المقدسة.
في ظل هذه الأحداث، يبدو أن التصعيد العسكري والسياسي في اليمن مستمر، فيما يظل المواطن العادي هو الخاسر الأكبر، يدفع الثمن من أمنه، واقتصاده، ومعيشته، وحقه في التنقل بحرية، .