
كتب: سالم بامؤمن
في تصرف خارج نطاق المسؤولية الوطنية يستخدم حلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو حبريش ملف الكهرباء لتصفية حساباته مع المحافظ مبخوت بن ماضي، في خطوة تظهر الانانية المفرطة للشيخ وقيادات حلفه لتحقيق ما يريدون وللحصول على انتقام شخصي لعمور حبريش.
الحلف عمد إلى قطع إمدادات الديزل عن محطات الكهرباء، وهو ما أدى إلى تفاقم الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، الأمر الذي ألقى بظلاله الثقيلة على الحياة اليومية للمواطنين وعلى استقرار المحافظة بشكل عام، وتكمن خطورة هذه الخطوة في توقيتها، حيث تأتي في ظل حرارة الصيف واحتياجات المواطنين المتزايدة للكهرباء، مما فاقم من معاناتهم.
السلطة المحلية، بقيادة المحافظ مبخوت بن ماضي، تعتمد على فارق أسعار الديزل لتمويل شراء مادة المازوت ودفع مستحقات شركة بترومسيلة التي توفر الديزل لتشغيل محطات التوليد. وبالتالي، فإن حرمان السلطة من هذه الفوارق المالية يؤدي بشكل مباشر إلى تعطيل المنظومة ككل، ويدفع نحو أزمة خدمات شاملة.
ما يثير القلق هو تسييس ملف خدمي حيوي مثل الكهرباء، وتحويله إلى أداة ضغط في صراع النفوذ داخل المحافظة.
وإذا ما استمر هذا النهج، فإن حضرموت قد تدخل في مرحلة من التصعيد غير المحسوب العواقب، خصوصًا في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي وغياب الدعم المركزي الكافي من الحكومة.
ويظل السؤال قائم متى يترفع الشيخ عمرو عن تحقيق مصلحته الشخصية في سبيل ايقاف معاناة المواطنيين ومتى يدرك مسؤوليته الوطنية ويتصرف فعلا ككبير قوم وليس كشخص يعميه الحقد عن رؤية أوجاع أبناء ارضه.