أخبار المحافظاتالذكاء الاصطناعي

ثورة حرائر عدن.. الشيدر يتفوق على المعوز (تقرير خاص)

خاص— حضرموت نيوز

في مشهد غير مسبوق، خرجت مئات النساء في العاصمة عدن مساء اليوم إلى ساحة العروض، يرفعن شعارات صادحة بالكرامة والحقوق والخدمات، في وقفة احتجاجية نسائية تحمل دلالات عميقة عن بلوغ الأوضاع المعيشية حداً لا يُطاق.

تحملت النساء حرارة الصيف اللاهبة في عدن، متحديات القيود الاجتماعية التقليدية التي طالما قيدت حركة المرأة في الشأن العام، ووقفن تحت الشمس هاتفات:
“لا انتقالي لا شرعية.. الشعب يريد ماء وكهرباء”،
“لا سعودي لا دولار.. نحن جياع مش تجار”.

هذه الشعارات الصريحة والجريئة، كانت كفيلة بكشف حجم السخط الشعبي، ليس فقط تجاه الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي بمختلف أعضائه، بل وأيضًا تجاه التحالف الذي أُوكلت إليه مسؤولية حماية المناطق المحررة وتحويلها إلى نموذج استقرار، فإذا بها تغرق في فوضى الخدمات وتآكل مؤسسات الدولة.

النساء الجنوبيات اللواتي صدحن في الساحة أكدن رفضهن القاطع لكل مظاهر المحاصصة السياسية وتقاسم المناصب على حساب معاناة الناس، وطالبن بعودة دولة المؤسسات، الدولة التي تحمي حقوق المواطنين وتوفر لهم أساسيات الحياة من كهرباء وماء وأمن وكرامة.

محللون سياسيون وصفوا هذا المشهد بأنه إنذار شديد اللهجة، يحمل مؤشرات حقيقية على أن الشارع الجنوبي، وخصوصًا المرأة الجنوبية، قد بلغ به السيل الزبى، وأن استمرار تجاهل هذه المطالب سيقود حتمًا إلى انفجار شعبي واسع النطاق.

وقال كتاب عن الوقفة:
“متى ما خرجت النساء بهذا الحشد وهذه القوة، فاعلموا أن المجتمع كله قد ضاق ذرعًا، وأن صوت المرأة أصبح أقوى وأصدق من صوت الرجل الذي غلب عليه الصمت أو المجاملة.”

إنها ثورة نساء الجنوب… ثورة الكرامة والحقوق… ثورة الجياع ضد الفاسدين، أياً كانت أسماؤهم ومسمياتهم.

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish