الذكاء الاصطناعي يطور برامج”إحياء الموتى رقمياً”

متابعات – حضرموت نيوز

أثار استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحياء الراحلين رقمياً جدلاً واسعاً حول العالم، بعدما بدأت شركات ناشئة تطوير تطبيقات تتيح إنشاء نسخ افتراضية تحاكي أصوات وصور وتصرفات المتوفين، بهدف إبقائهم في دائرة التواصل مع أسرهم وأحبائهم.

وتعتمد منصات مثل HereAfter AI الأميركية وDeepBrain AI الكورية على تخزين تفاصيل دقيقة عن حياة الشخص قبل وفاته، بما في ذلك صوته وإجاباته وصور وجهه، ليتمكن ذووهم من التفاعل معه لاحقاً وكأنه ما زال حاضراً.

وبحسب تقارير لـ”BBC” و”MIT Technology Review”، وجدت هذه التقنية إقبالاً من بعض العائلات التي ترى فيها وسيلة لتخفيف الحزن، لكنها في المقابل تثير مخاوف نفسية وأخلاقية ودينية.

ويرى مختصون أن هذه التجربة قد تعيق عملية التقبّل الطبيعي لفقدان الأحبة، وتفتح الباب أمام أسئلة حساسة حول حدود التكنولوجيا وأثرها على القيم الإنسانية.

وفي العالم العربي، حذر خبراء من أن “الرحيل الرقمي” يتعارض مع البُعد الديني والاجتماعي، فيما اعتبر أساتذة علم النفس والاجتماع في مصر أن هذه التطبيقات قد تدفع البعض إلى الانعزال والتمسك بعالم افتراضي بديل عن الواقع، بينما رجّح خبراء التكنولوجيا أن تتحول الظاهرة إلى صناعة تجارية ضخمة في المستقبل.

وبينما يرى البعض أنها تجربة إنسانية لتخفيف الألم، يحذر آخرون من خطورتها على مفهوم الحقيقة ذاته، في ظل توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة.