استحداث مناصب كارثية في الشرعية لإضعافها خدمة لمليشيا الحوثي

خاص- حضرموت نيوز

في خطوة وُصفت بالعبثية ولا تخدم معركة استعادة الدولة، كشفت مصادر مطلعة عن استحداث مناصب جديدة في الحكومة اليمنية الشرعية، عقب قبول استقالة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، والاتفاق على تعيين وزير المالية سالم بن بريك خلفًا له.

وبموجب هذه الترتيبات، تقرر استحداث منصبين لنائب رئيس الوزراء؛ أحدهما للمحافظات الشمالية، والآخر للمحافظات الجنوبية. ووفق المعلومات، فقد تم الاتفاق على تعيين وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني نائبًا لرئيس الوزراء عن المحافظات الشمالية مع احتفاظه بحقيبة وزارية لم تُحدد بعد، فيما جرى اختيار نائف البكري نائبًا لرئيس الوزراء عن المحافظات الجنوبية.

ويأتي هذا التوسع في المناصب الحكومية مع إبقاء قوام مجلس القيادة الرئاسي على وضعه الحالي بثمانية أعضاء، دون أي تعديل في تشكيلته.

وأعرب محللون سياسيون عن قلقهم من هذا العبث الوظيفي الذي تمارسه الشرعية، مؤكدين أن هذه القرارات لن تؤدي إلا لإطالة عمر الانقلاب الميليشياوي الحوثي، وتعزيز حالة التشظي داخل معسكر الحكومة المعترف بها دوليًا. وأشاروا إلى أن تعيين معمر الإرياني، الذي يُعد من أكثر الوزراء فشلًا ورفضًا في الأوساط اليمنية، في هذا المنصب الحساس، يعكس استمرار منطق المحاصصة والمجاملة السياسية على حساب معركة استعادة الدولة.

وأكدت ذات المصادر أن هذا العبث الإداري والسياسي يعمّق حالة الانقسام، ويُفقد الحكومة فاعليتها في مواجهة التمدد الحوثي، خصوصًا في ظل غياب رؤية واضحة أو قيادة حقيقية لإدارة المواجهة مع الانقلابيين.