أهم الاخبارلا تقرأ هدا الخبر

بين ترشيد واشنطن “الفقيرة” وبذخ الشرعية”المهاجرة”.. سفارات بلا جدوى وفساد يخدم الحوثي

خاص – حضرموت نيوز

في مشهد يعكس حجم المفارقة بين السياسات الرشيدة للدول الكبرى ونهج العبث المالي للحكومات الهشة، كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب لإغلاق 10 سفارات و17 قنصلية أمريكية حول العالم، ضمن خطة لخفض النفقات وزيادة كفاءة العمل الدبلوماسي، رغم امتلاك الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم بميزانية حكومية تفوق 7 تريليونات دولار.

وبينما تسعى دولة بحجم الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم انتشارها الدبلوماسي بما يتناسب مع مصالحها الحيوية وجدوى تمثيلها الخارجي، تصر الحكومة اليمنية الشرعية على الإبقاء بل وتوسيع قائمة سفاراتها وقنصلياتها في دول لا تربطها باليمن أي مصالح سياسية أو اقتصادية أو حتى جاليات طلابية وطبية تستدعي هذا الحضور الدبلوماسي المكلف.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن العشرات من السفارات اليمنية في بعض الدول تفتقر لأي دور فعلي، وتتحول في الغالب إلى ملاذات للمحسوبين والفاسدين الباحثين عن امتيازات مالية ووظيفية، بعيدًا عن هموم المغتربين أو خدمة المصالح الوطنية.

ويرى مراقبون أن هذا العبث المالي يعكس غياب إرادة حقيقية لدى الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في تصحيح الأوضاع الاقتصادية أو معالجة ملفات الخدمات المتدهورة، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، فضلًا عن إنهاء الانقلاب الحوثي.

ووصف ناشطون استمرار تمويل هذه البعثات الدبلوماسية بأنها “مكافآت سياسية لأطراف متنفذة”، مؤكدين أن استمرارها في ظل عجز الموازنة وانهيار العملة يشكّل استنزافًا غير مبرر للموارد الشحيحة.

وبينما تخطو حكومات كبرى نحو ترشيد نفقاتها الدبلوماسية وفقًا لأولويات واضحة، ما تزال الحكومة اليمنية الشرعية تراكم نفقات تمثيل خارجي بلا فائدة حقيقية، ما يضاعف من معاناة البلاد المنهكة أصلًا، ويفاقم فجوة الثقة بين الشارع اليمني وقيادته السياسية.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish