
بقلم: د. أحمد بن إسحاق
وصل سعر صرف الريال السعودي اليوم إلى 666 ريال يمني..
هذا الرقم ليس مجرد رقم… إنه إعلان إفلاس شعبي ومعيشي، ونتاج سنوات من الفساد، التلاعب، والتدخل الخارجي الذي أغرق اليمن في انهيار اقتصادي ممنهج.
مراحل انهيار الريال اليمني أمام السعودي على مدى 14 سنة:
2011 – 57
2014 – 64
2017 – 90
2018 – 120
2020 – 250
2023 – 400
2025 – 666
الانهيار لم يكن طبيعيًا… بل كان نتيجة قرارات كارثية.
بدأت الكارثة فعليًا عام 2017، حين قررت حكومة بن دغر، تعويم العملة، ورفع يد البنك المركزي عن التحكم بسعر الصرف لصالح الصرافين والسوق السوداء.
ثم جاءت حكومة معين عبدالملك، وطبعت كميات ضخمة من العملة بدون غطاء وضختها في السوق!
لكن الكارثة الأكبر ليست في الحكومات فقط، بل في *الدول المتدخلة في اليمن بموجب قرار مجلس الأمن 2216، والتي فرضت واقعًا سياسيًا وعسكريًا ثم تخلّت عن مسؤولياتها في حماية الاقتصاد وتأمين الخدمات الأساسية.
بموجب القانون الدولي، تتحمل هذه الدول مسؤولية إنسانية مباشرة عن تجويع الشعب، وتحويل اليمن إلى ساحة عبث اقتصادي، في مخالفة صريحة للبند السابع وميثاق الأمم المتحدة.