أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

اللواء عتيق قائد تحرير المكلا يفتح صندوق أسرار تطهير حضرموت من القاعدة

️‏علوي بن سميط – حضرموت نيوز
‏كما يتحدث الكثير من أن اللواء عبدالرحيم عتيق أحد أبرز قادة تحرير المكلا وساحل حضرموت لم يعد يذكر إذا دار الحديث عن هذه الملحمة الحضرمية.. أو أنه توارى عن المشهد الذي جرى بتصفية ساحل حضرموت من سيطرة التنظيمات الأرهابية والتحرير .. لكن لاهذا ولا ذاك مما يطرح البعض فأن لم يذكر فهذا شأن ممن لايريدون ذكره أو يرغبون في الانجازات التي تحققت حينها وبعد تسع سنوات فأنه أيضاً لم يتوارى فهو شخصية بطبيعتها لايحب التفاخر أو حتى الظهور الإعلامي والتشدق بل يترك ماقدمه يتحدث عنه الآخرين.
‏من هنا ولمعرفة دوره في معركة التحرير زرته دون سابق موعد إلى منزله في سيؤن الطويلة وكعادته وسجيته بإستقبال زائريه، وبتواضع رحب بي عصر اليوم الأربعاء 23 / أبريل / 2025م وعلى مدى ساعة ونصف دار الحديث حول كيفية التحرير ومن متى بدأ التخطيط كانت إجابته مباشره، يقول عبدالرحيم أحمد عتيق :-
‏((الخطة العسكرية العملياتية للتحرير وضعت منذ 2015م عقب دخول القاعدة والسيطرة على المكلا ومراجعتها أي الخطة كلما استجد شيء، فالمسألة عسكرية بحته وخلال هذه الفترة عملنا على تدريبات مكثفة مرهقة للمقاتلين الحضارم بمختلف ألوية ووحدات المنطقة العسكرية الثانية)).
‏اللواء عتيق، هو قائد المنطقة العسكرية الثانية – النخبة الحضرمية- الذي امتد نطاق اختصاصها حتى الغيضة بالمهرة.. ولكن هل نوقشت الخطة العسكرية مع دول التحالف كي يتم أنطلاق العمليات ؟!

نطاق اختصاص المنطقة العسكرية الثانية بقيادة عتيق امتد حتى الغيضة بالمهرة

‏يذكر اللواء عتيق: (( وضعت الخطة وقبل اقتراب التنفيذ أيضاً تم مناقشتها في شرورة، حيث ناقشناها مع وضع كل الاحتمالات وذلك مع قادة عسكريين من التحالف وبحضورنا كمنطقة عسكرية وضباط منها )).
‏(( اتفق الجميع ضباطنا والتحالف في عمليات مشتركة، فكان سلاح الجو خير عوناً وسنداً لنا كتحالف بل وكان ضباط من التحالف معنا على الميدان بإنطلاق العمليات الحربية)).
‏هكذا كان يسرد اللواء زمناً من تسع سنوات مضت ويثني أيضاً على الموقف القبلي الاجتماعي الذي كان له دور بارز للالتحام بالقوات (( ومن أبرز من عملوا على حشد المشاركين للقتال عيظه العليي، في عدة معسكرات تم التدريب في نحب والعمل على تأمين وحراسة الشركات النفطية من أي عبث أو – احتلالها- والسيطرة عليها من هؤلاء الارهابيين، واسندت تأمين حراسة الشركات لرجال القبائل وخلال عام كان العمل ليل نهار وبإحكام وبعقيدة عسكرية جسدها أبناء حضرموت من العسكريين والمجتمع ككل )) لعل نجاح معركة التحرير هو الانضباط وتنفيذ الخطة يتم بالحسبان وبدقة كي نحصل على نتيجة تقلل من المخاسير في القوة البشرية وبدون اندفاع عشوائي، وكانت العمليات تسير كما خطط وعلى واقع الميدان بمختلف أفرع الأسلحة وبمشاركة سلاح الجو الذي أسندنا به الأشقاء في التحالف العربي.

أثناء عتيق على الموقف القبلي الاجتماعي الذي كان له دور بارز للالتحام بالقوات وتحرير المكلا

هكذا تحدث عتيق اللواء وأبرز قادة التحرير من التفكير والإعداد فالتنفيذ وتحقيق التطهير والنصر .
‏الخطة نفذت بالكامل وبحذافيرها لكن وكما هو موضوع فيها مشاركة أيضاً محور الغيظة بالمهرة، الذي خطط للإشتراك بوحداته العسكرية بوصولها عبر نفق
‏ حضرموت – المهرة إلا أن ذلك لم يحصل لماذا؟
‏يعود ذلك أن القوة البشرية والإعداد والعتاد تم الاكتفاء بها من الوحدات الموجودة على الأرض في نطاق العمليات مع هذا طلبت قوات محور الغيضة بدرجة استعداد قصوى وبإنتظار إشارة تدخلها لإسناد قوات النخبة الحضرمية – وحدات المنطقة الثانية.

‏انتهت العمليات ودخلت القوات المكلا وإعلان النصر، إلا أن مايستغرب له في الشارع والدوائر السياسية والعسكرية والمراقبون أن يصدر قرار جمهوري بعد يومين من التحرير بإبعاد اللواء القائد عبدالرحيم عتيق كقائد المنطقة !! وهو مالم أسأله للخوض في ذلك فهو كما يردد في مناسبات عديدة أنه رجل عسكري ورجل دولة، كما يؤمر ينفذ إلا أن الدهشة التي أصابت كل الدوائر أنه قائد عسكري محنك خبراته في وضع الخطط بل وإدارة المعارك ميدانياً شاهدة له وتأريخه مليئ بالتضحيات ولعل أبرز تأريخه القريب في المجال العسكري قيادته قبل نحو 20 عام من تحرير المكلا لجبهة حضرموت الصحراء العبر في معارك 1994م، حيث وبشهادة الجانب الشمالي وقادتهم أنه صمد مقاتلاً في الميدان، وقد سقطت كل الجبهات في محافظات الجنوب إلا جبهته التي يقودها كما أنه لم يفر خارج الحدود بل عاد إلى بيته في سيئون.

بعد تحقيق النصر على القاعدة صدم الجميع من قرار إبعاد اللواء القائد عبدالرحيم عتيق عن قيادة المنطقة

‏أثناء الحديث بدت على محيا عبدالرحيم عتيق مسحة حزن وهو يتكلم على ضباط وقادة شاركوا معه ولصيقون به ومن حيث تدار العمليات أو في الميدان 2016م أنه لم يعد يهتم بهم من الجهات المسؤولة فمنهم من استشهد ومن هم أحياء يعانون من الجراح والإصابات على أجسادهم عنوان وبصمة على بسالة المقاتل الحضرمي، وبدأ التأثر واضحاً وهو يتحدث عن رفقاء السلاح.‏

لم أرد الخوض في الجزئيات والتفاصيل عن حدث جرى قبل تسع سنوات انقضت.. إلا أن الخلاصة المؤكدة وليس الإحتمالية أن التخطيط والتنفيذ كان بعقول عسكريين حضارم على الأرض فقط وبمساعدة التحالف العربي. لازالت ذاكرة عتيق تختزن تفاصيل كثيرة عن كل هذا لكنني أتركه للتأريخ والزمن.. تحدثنا عن مراحل عاصرها منذ ماقبل 67م وحتى الآن.

شكى عتيق بمرارة من إهمال أبطال التحرير  الذين اثبتوا بسالة المقاتل الحضرمي

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish