أهم الاخبارلا تقرأ هدا الخبر

فضيحة أول اجتماع عسكري لقيادات مليشيا الحوثي برأسه المشاط

ويفرض عقوبات قاسية على أمريكا ويثبت حكم إعدام ترامب شنقًا بالرصاص!

صنعاء – حضرموت نيوز

أثارت وسائل الإعلام التابعة لمليشيا الحوثيين جدلًا واسعًا، بعد نشرها لمقطع فيديو وصفته بـ” الاجتماع الطارئ”، يظهر رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، مهدي المشاط، وهو يترأس اجتماعًا مع عدد من قيادات المليشيا. التي قدمت المقطع كدليل على أن المشاط لا يزال على قيد الحياة ويزاول مهامه، في ظل تداول أنباء عن اختفائه أو إصابته.

لكن تحليلات دقيقة وتفاصيل لافتة ضمن المقطع ذاته، تثير تساؤلات جادة حول توقيت تسجيل الفيديو، وسط ترجيحات بأنه ليس حديثًا كما تدّعي الجماعة.

فيديو قديم وتفاصيل تكشف التوقيت الحقيقي

أهم ما لفت الانتباه في الفيديو هو إشارة المشاط إلى “نجاح إيران في حل بعض القضايا مع الولايات المتحدة عبر الطرق الدبلوماسية”، وهي عبارة تؤكد – بحسب مراقبين – أن المقطع صُوّر يوم الأحد الماضي، بعد أول جولة محادثات بين واشنطن وطهران التي عُقدت في مسقط يوم السبت.

غياب تام لحدثين مفصليين

وما يعزز فرضية أن الفيديو قديم، هو تجاهله التام لحدثين بارزين وقعا بعد هذا التاريخ:

  1. قصف ميناء رأس عيسى – وهو تصعيد استثنائي طال البنية التحتية الحيوية في الحديدة.
  2. قصف أمريكي استهدف مقبرة في صنعاء – أثار ضجة إعلامية وموجة من التنديد.

عدم الإشارة إلى هذين الحدثين في خطاب المفترض أنه “طارئ”، يضع علامات استفهام حول مدى مصداقية الفيديو، ويؤكد أنه لم يتم تسجيله في التوقيت الذي تروج له الجماعة.

ترجيحات بالغياب أو الإصابة

بناءً على هذه المعطيات، تتصاعد التوقعات بأن المشاط ربما أُصيب أو قُتل، خلال استهداف أميركي طال اجتماعًا لقيادات حوثية. وتعمل الميليشيا، وفق مصادر مطلعة، على التستر على الحادث عبر فبركة ظهور إعلامي قديم له، بهدف طمأنة عناصرها وداعميها.

دعوة للتأكد من الحقيقة

الجهات المشككة في ظهور المشاط دعت الجماعة إلى إثبات أن المشاط على قيد الحياة، عبر بث فيديو جديد يحمل تاريخ اليوم، ويتضمن تعليقًا مباشرًا منه على التطورات الأخيرة، لا سيما قصف الميناء والمقبرة.

حتى ذلك الحين، تبقى الرواية الرسمية محاطة بكثير من الغموض، والفيديو المنشور لا يبدو سوى محاولة لإخفاء واقع مأزوم تعيشه قيادة الحوثيين في هذه المرحلة.

كتابة ساخرة عن الاجتماع:

في مسرحية جديدة من الكوميديا العسكرية، عقدت قيادة مليشيات الحوثي اجتماعًا وصف بـ”المصيري” برئاسة مهدي المشاط، رأس ما تبقى من هرم السلطة الحوثية، وذلك في غياب لافت لرئيس هيئة الاستخبارات العسكرية “أبو علي الحاكم”، أحد أبرز وجوه المليشيا عسكريًا، مما أثار تساؤلات حول أسباب تغييبه أو تغيّبه عن مشهد طالما تسيّده.

الاجتماع الذي خُتم بقرارات وصفتها مصادر بالسريالية، أعلن عن فرض “عقوبات اقتصادية رادعة” على الولايات المتحدة الأمريكية وشركاتها المصنعة للأسلحة، في خطوة أشبه بمحاكاة هزلية لعقوبات مجلس الأمن… ولكن من قلب صنعاء.

ولم تكتفِ قيادة المليشيا بذلك، بل أعادت للأذهان إحدى أغرب أحكامها القضائية السابقة، حيث قضى الاجتماع مجددًا بـ”إعدام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شنقًا بالرصاص”، وهي عقوبة هجينة تجمع بين أساليب الإعدام التقليدية والحديثة على الطريقة الحوثية.

كما قررت المليشيا “مصادرة كافة ممتلكات الولايات المتحدة في اليمن”، والتي -بحسب مصادر محلية- قد لا تتعدى بعض الملصقات القديمة للسفارة المغلقة منذ سنوات، وعدد من الكراسي المهترئة.

القرارات، رغم جديّة مظهرها في الإعلام الحوثي، أثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل، حيث شبّهها البعض بمحاولة إعلان حرب على المريخ باستخدام مقلاع.

ويبقى السؤال: هل غياب “أبو علي الحاكم” كان اعتراضًا ضمنيًا على هذه الفُكاهة السياسية… أم أن له دورًا جديدًا في مسرحية قادمة؟

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish