بداية انفراط عقد مليشيا الحوثي

خاص – حضرموت نيوز
فرضت مليشيا الحوثي مؤخرًا قيودًا صارمة على تحركات عدد من قياداتها ومسؤوليها، ومنعتهم من مغادرة العاصمة صنعاء، في خطوة تعكس حالة من القلق والانقسام الداخلي داخل الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
وبحسب مصادر مطلعة، شملت قائمة الحظر قيادات عسكرية وميدانية، ومشايخ قبائل، ومدراء عموم، ووكلاء وزارات، ومشرفين حوثيين، إضافة إلى رجال أعمال مقيمين في صنعاء، حيث تلقوا إشعارات عاجلة تقضي بتعليق أي تحركات أو سفر خارج العاصمة حتى إشعار آخر.
تشديد أمني داخلي وانتشار مكثف للمسلحين
ترافق القرار مع إغلاق أمني غير معلن في صنعاء، وارتفاع ملحوظ في عدد النقاط العسكرية المنتشرة في مداخل ومخارج المدينة، وسط انتشار واسع لعناصر أمنية ومسلحين تابعين للجماعة. وتشدد المليشيا على أن أي محاولة للمغادرة دون تصريح رسمي تُعد خيانة، وتُعرض صاحبها للمساءلة والاعتقال.
مخاوف من الانشقاقات والاستقطاب
تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف متزايدة داخل صفوف الحوثيين من انشقاق بعض القيادات أو انضمامهم للحكومة الشرعية، خاصة في ظل تراجع معنويات المقاتلين وتصاعد الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الجماعة.
ووفقًا للمصادر، أصدرت الجماعة توجيهات طارئة لكافة المنافذ البرية والجوية في مناطق سيطرتها، تتضمن قوائم حظر سفر لأكثر من 500 شخصية، غالبيتهم من القيادات العليا والميدانية، إلى جانب عدد من الإعلاميين والناشطين المعروفين بولائهم للجماعة.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مدى تماسك الجبهة الداخلية للمليشيا، خاصة مع تصاعد التوترات والانقسامات غير المعلنة داخل هرم القيادة الحوثية.