أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

الأبعاد العسكرية والسياسية والاجتماعية والقبلية لحشد بن حبريش

خاص – حضرموت نيوز
أولاً: التحليل العسكري

طبيعة الحشد: الحشد الأخير كان ذا طابع مدني – شعبي لكنه يحمل دلالات عسكرية، خصوصاً مع تواجد قوات أو عناصر أمنية بزي مدني، ما يوحي برسائل استعراض قوة ضمنية، وكذلك قراءة البيان من قبل قائد قوات حفظ حضرموت اللواء العوبثاني.

دلالات المكان: تنظيم الحشد في الهضبة بدلاً من ساحة المكلا يشير لتحدٍ واضح للنفوذ المقابل (الانتقالي)، وربما يعكس عجزاً أو تجنباً للاصطدام في معقل الخصم عاصمة المحافظةالاولى المكلا او حتى سيئون معقل قوى اخرى مثل المرجعية وشعبية الكادحين والفلاحين.

رفع صور الأمير خالد بن سلمان: إشارة مباشرة لطلب دعم أو تماهي مع التحالف السعودي، وتوجيه رسالة بأن بن حبريش ليس خارج “الغطاء الإقليمي”، بل يحتمي به، إظهار ان هذا الحراك برعاية الأشقاء بالمملكة.

قرار الحكم الذاتي: يمثّل قفزة كبرى نحو تفكيك السلطة المحلية الحالية أو وضعها تحت الأمر الواقع لحلف القبائل.


ثانياً: التحليل السياسي

توقيت الحشد: جاء في لحظة احتقان شديدة بين مكونات حضرموت، وتزامناً مع محاولات الانتقالي فرض سيطرته على المكلا.

هتاف “فوضناك يا عمرو”: استدعاء للشرعية الشعبية المباشرة، وهو تحدٍ واضح للشرعيات المؤسسية سواء كانت السلطة المحلية أو الرئاسية.

الإشادة بالإمارات في البيان الختامي: توجيه مزدوج، ربما يهدف لعدم استفزاز الطرف الإماراتي رغم الميل الظاهر للسعودية، أو محاولة التوازن بين راعيي المشهد اليمني.


ثالثاً: التحليل الاجتماعي والقبلي

الرافعة القبلية: المقدم بن حبريش يستند لتحالف قبائل قوية، وتاريخ طويل من الزعامة القبلية، لكنه ليس محل إجماع شامل.

حضور رموز اجتماعية: شارك في الحشد شيوخ ومقادمة من قبائل ذات نفوذ، ما يزيد من ثقله، لكن أيضاً يستفز قبائل أخرى ترى في هذا التفرد بالتمثيل خطراً.

الخطاب الشعبي: استخدام نبرة شعبوية تحاكي وجدان الناس (“فوضناك”) يوحي بمحاولة كسب الطبقة الشعبية والمتضررين من الانفلات أو التهميش.


توقعات الحشد المقابل في ٢٤ أبريل

التحالف الانتقالي–النخبة الحضرمية قد يحشد في ساحة المكلا لإظهار أن من يسيطر على المدينة هو صاحب الكلمة، وسيكون الرد خطابياً واحتفالياً بالتحرير، وقد يحمل رسائل وحدة جنوبية.

احتمال التصعيد الرمزي: رفع أعلام الجنوب، صور عيدروس الزبيدي، أو حتى انتقادات مبطنة للحراك القبلي. وقد يذهبون اكثر برفع علم الإمارات وصور رئيسها.

العدد: قد لا يكون بنفس كثافة حشد الهضبة بل قد يفوفه، وسيكون له رمزيته إن حصل في ساحة عامة.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish