تقارير وتحقيقات

تدخل قوى من أبين في أزمة حضرموت لتصدير صراعها مع الانتقالي إلى المحافظة

خاص – حضرموت نيوز

تشهد الساحة الجنوبية تصاعدًا مثيرًا للقلق، عقب ما وصفه مراقبون بـ”تدخل مشبوه” من قبل قوى من محافظة أبين في أزمة حضرموت، ما يُعد مؤشرًا خطيرًا على محاولات تصدير الخلافات إلى عمق المحافظة الهادئة نسبيًا، وجرّها إلى صراع سياسي مفتوح مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأثارت زيارة وفد من أبين، وُصف بأنه يحمل أجندات غير واضحة، إلى رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، جدلاً واسعًا، خصوصًا في ظل التحول اللافت في موقف بن حبريش، الذي كان يؤكد في السابق أن أزمة حضرموت داخلية الطابع، قبل أن يبدأ بالاستعانة بقوى خارجية في صراعه مع الانتقالي.

ويرى مراقبون أن هذا التحرك يُعد انقلابًا على الخطاب المحلي، ويفتح الباب أمام تعقيد الأزمة في حضرموت، عبر إدخال أطراف جديدة قد تزيد من حدة الانقسام، وتغذي التوترات الجهوية والمناطقية.

وفي هذا السياق، صرّح أحمد علي القفيش، رئيس ملتقى أبين الجامع، بأن إدارة كل محافظة بأبنائها تمثل حقًا مشروعًا وتطلعات حضرموت لم تعد حكرًا على أبنائها بل أصبحت قضية جنوبية جامعة، داعيًا لاحترام إرادة المحافظات ورفض أي وصاية تفرض بقوة السلاح.

ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه حلف قبائل حضرموت التمسك بخيار “الحكم الذاتي”، داعيًا إلى تدخل إقليمي ودولي لتنفيذه، وهو ما يُنذر بتنامي الاحتقان السياسي، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وجرّ محافظات أخرى إلى أتون المواجهة.

مراقبون حذروا من أن الزج بحضرموت في لعبة المحاور الجنوبية سيهدد الاستقرار الهش، ويضرب ما تبقى من ثقة بين المكونات المحلية، في وقت تحتاج فيه المحافظات إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الخدمية والاقتصادية المتفاقمة، وعدم تعميق الحلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بدل التقارب معه.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish