مقالات الرأي

احذروا الداء ونافخي نيران الفتن في حضرموت

بقلم: أمجد الرامي

الصراحة والانتقاد دوما مؤلم خاصة ممن أدمن تعظيم و تبجيل من يحيط به …

ومن ينفخون نيران الخلاف لعلهم لا يدركون تعقيد الوضع في حضرموت وأنها أصبحت ساحة صراع إقليمي دولي، ((وما هذه التباينات للأطراف المحليه إلا نتاج لهذا الصراع ))، الأمور وإن كانت لا تزال تحت السيطرة إلا أنها مرشحة للإنفجار في أي لحظة.

الاحتقان الحقيقي والخطر الكبير الذي يغمض عنه الحضارم أعينهم هو تشكيل قوات ما تسمى بدفاع حضرموت من قبل حلف قبائل حضرموت، ولو كان الأمر مجرد مناورات سياسية لصمتنا ، لكن الأمر يبدو أنه في طور التنفيذ والعزم عليه أكيد.. ويدور حول طبيعة هذه القوات ألف سؤال.. لكن هذه الدعوى أطلقت مع صمت مطبق حول عدة تساؤلات تفرض نفسها وتبحث عن إجابات، إليكم بعضها:

الاحتقان الحقيقي والخطر الكبير الذي يغمض عنه الحضارم أعينهم هو تشكيل قوات ما تسمى بدفاع حضرموت

– هل ترون أن النخبة لازالت تمثل الشعب الحضرمي أم أنها في نظركم خاضعة للخارج؟

– تعلمون أن النخبة لا يمكن أن تسمح بعسكري واحد لا يأتمر بأمرها ولا بأمر منشئها وداعمها، وأن أي محاولة للانتشار ستواجه بالقوة الغاشمة ، كيف ستقنعونهم بقبولكم كرقم عسكري جديد .

– هل ستقاتلون النخبة أن اصطدمت بمطالبكم.

– تقولون إن النخبة منكم وفيكم وهو كلام عاطفي مطاط قد يجر بلاء على من يعتنق مطالبات الحلف، ممن هو ضمن النخبة الحضرمية ( وقد حدث فعلا ) فعلام تسعون لقوات أخرى.

– تعلمون أنه لم يسمح بانتشار درع الوطن في ساحل حضرموت.. هل يستطيع أن يخبرنا صاحب فكرة قوات دفاع حضرموت.. أين سينشر هذه القوات.. وهل تملك القدرة على الانتشار في ساحل حضرموت.. وفي حال منعها ورفض قوات النخبة لهذا الانتشار.. وعجز القوات المستحدثة عن فرض قوتها.. ما هي الخطوة التي تليها، هل ستبقى مرابطة فيما يطلقون عليها هضبة حضرموت.. أم ستفرض انتشارها بالقوة.

– في حال قررت قوات النخبة التصدي عسكريا هل ستقاتل قوات دفاع حضرموت النخبة.

حضرموت مقبلة على بحر من الدماء والفتن.. وهناك من يسعده هذا كونه يشكل عقبة أخرى في طريق القضاء على الحوثي

– من سيكون المشرف عليها وبأمره تسير ، أم أن إدارة هذه القوات سيكون بمثل إدارة مؤتمر حضرموت الجامع وحلف القبائل.

………………………

فهل من حامل لمجيب عن هذه التساؤلات يطمئن.. أم أن السير نحو الهاوية يمضي حثيثاً .

نحدثكم وأن من إهلنا من أصابته شي من نار هذه الفتن وهو في سجنه قابع ظلما وشبهة وصمتنا لأجل حضرموت وكي لا نثير على البلد ما هي في غنى عنه.

حضرموت بهذه العقلية مقبلة على بحر من الدماء والفتن.. وهناك من يسعده هذا كونه يشكل عقبة أخرى في طريق القضاء على الحوثيين.

فالله الله في دماء الحضارمة.. والله الله في مستقبل حضرموت.

 

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish