مصير غامض يلاحق أشهر جنوبي خائن في صنعاء

خاص – حضرموت نيوز
أثارت مصادر إعلامية جنوبية تساؤلات متجددة حول مصير القيادي الجنوبي في ميليشيا الحوثي، المدعو اللواء عبد الله الجفري، والناطق السابق باسم ما يُسمى بـ”القوات الجوية الحوثية”، وسط ترجيحات بتصفيته أو تغييب صوته بعد خروجه في مقابلة نارية بثتها قناة “الهوية” الحوثية قبل عدة سنوات، شن فيها هجومًا غير مسبوق على قيادات الجماعة من المشاط إلى أصغر المشرفين.
وفي ذلك التسجيل المتداول، كال الجفري وابلاً من الشتائم والتوصيفات اللاذعة بحق سلطات صنعاء وقياداتها، واصفًا إياهم بـ”الفاسدين، القوادين، الدجالين والفتّالين”، معبّرًا عن مرارة التهميش والتمييز الذي قال إنه يتعرض له كمواطن جنوبي، رغم مواقفه المعلنة والداعمة للحوثيين خلال ما وصفه بـ”العدوان”.
المصادر الجنوبية رأت في ذلك الظهور الحاد تمردًا صريحًا قد يكون كلف الجفري حياته، خصوصًا وأنه أكد خلال المقابلة استعداده لـ”أي مصير حتى لو كان الإعدام في ميدان السبعين”.
غير أن تتبع “حضرموت نيوز” لتحركات المدعو الجفري الإعلامية وفي السوشيل ميديا، يُضعف تلك الفرضية، حيث تشير المعلومات إلى أنه ظهر لاحقًا في أكثر من مناسبة. وآخر ما نُسب إليه كان بتاريخ 21 نوفمبر من العام الماضي، حينما أدلى بتصريحات “مدافعة” عن القدرات الصاروخية للميليشيا الحوثية، معتبرًا أن استهداف العمق الإسرائيلي “انتصارًا لغزة”.
كما رُصد وجود حساب على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) يحمل اسم “زهراء اليمن”، ينشر ما يقال إنها تغريدات للجفري، وكانت آخرها العام الماضي،، ما يشير إلى احتمال استمرار نشاطه أو على الأقل استخدام اسمه من قبل المليشيا بعد تصفيته.
ويبقى الغموض قائمًا ما بين فرضية مقتل الخائن الجفري، أو اختفائه الطوعي، أو استمرار وجوده تحت رقابة مشددة، خاصة في ظل عدم صدور أي تأكيد رسمي من مليشيا الحوثي أو من الجفري نفسه منذ فترة طويلة.