الاحتيال على منحة كويتية لإعادة الإعمار في المحافظات الجنوبية

حضرموت نيوز – خاص
أثار تحويل مسار منحة كويتية بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي، مخصصة لإعادة إعمار منازل المتضررين من الحرب، جدلاً واسعًا بعدما تم توجيهها لدعم النازحين بدلاً من المستهدفين الأصليين، ممن تهدمت مازلهم من أبناء المحافظات الجنوبية جراء الحرب.

وجاء توقيع الاتفاقية في منتصف مارس الجاري، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبمشاركة مجموعة هائل سعيد في صنعاء، وبتسهيل من رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.

وكانت المنحة الكويتية تهدف في الأساس إلى تعويض المتضررين الذين دُمرت منازلهم خلال النزاع في المناطق المحررة، من خلال إنشاء مدن ومنازل كبيرة لهم في مواقع محددة. إلا أن تغيير أهداف المشروع ليشمل دعم النازحين بشكل عام أثار استياء العديد من المتضررين المباشرين، الذين رأوا في هذا التعديل تجاهلاً لمعاناتهم، ويرمي إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المحافظات.
يُشار إلى أن الكويت قدمت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية دعمًا إنسانيًا مستمرًا لليمن منذ عام 2016، وبلغ إجمالي مساهماتها نحو 24 مليون دولار لتمويل سبعة مشاريع إنسانية، ضمن التزامها بدعم الاستقرار في اليمن.