مصرع”أبو جبريل الشامي” وخلية صنع صواريخ إيرانية في صنعاء

خاص- حضرموت نيوز

أعلنت مصادر صحافية مستقلة مقتل المشرف الحوثي البارز، “أبو جبريل الشامي”، وعدد من مرافقيه وأعضاء خلية إيرانية متخصصة في تصنيع صواريخ “صماد” خلال غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع حيوية في العاصمة صنعاء، شملت مناطق قرب مطار صنعاء الدولي وحي الجراف، حيث يُعتقد أن الخلية الإيرانية كانت تدير ورش تصنيع صواريخ “صماد” البالستية.

وقد أسفرت الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون.

ويعد المشرف الحوثي “أبو جبريل الشامي” من أبرز القيادات العسكرية للمليشيا، حيث تولى الإشراف على العمليات الميدانية وتطوير الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أمس، أنه لن يتم إيقاف الحملة الأمريكية إلا بالقضاء على مليشيا الحوثي، بعد أن كان قد صرح في وقت سابق بأن هذه العمليات تأتي في إطار حملة “إضعاف وتدمير قدرات الحوثيين العسكرية”، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتوانى في حماية مصالحها وحلفائها في المنطقة. وأضاف: “على الحوثيين أن يعلموا أن وقتهم قد انتهى، وإن لم يتوقفوا عن الهجمات فإن العواقب ستكون وخيمة.”

من جانبها، توعدت مليشيا الحوثي بالرد على الهجمات الأمريكية، واصفةً إياها بـ”العدوان السافر”.

وأكد المتحدث باسم الحوثيين، يحيي سريع، أن الرد سيكون “موجعاً ومؤلماً” للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، مدعيا أكثر من مرة إصابة حاملة الطائرات هاري ترومان بصورايخ المليشيا وطيرانها المسير.

وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بعد سلسلة من الاعتداءات الحوثية على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر، الأمر الذي اعتبرته الولايات المتحدة تهديداً مباشراً لأمن الملاحة الدولية. كما يُعتقد أن إيران تُقدّم دعماً عسكرياً ولوجستياً كبيراً للحوثيين، وهو ما تنفيه طهران.

وتسعى عدة أطراف دولية إلى تهدئة الأوضاع وإعادة إحياء المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، حيث يظل الوضع في اليمن معقداً، بتقاطع المصالح الإقليمية والدولية، ويبدو أن إنهاء هذا الصراع المستمر منذ سنوات يتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة وتنازلات من كافة الأطراف.