مقالات الرأي

صدمة الحلف من زعيمه!

بقلم: محمد بازهير

أربع مرات يا سادة وربما أكثر، أعلن فيها الشيخ عمرو بن حبريش بكل فخر وثقة، كأنه يرسم لوحة سياسية مهيبة: “لن أذهب للخارج للتفاوض، من أراد التفاوض معنا، فليتشرف بالمجيء إلينا!”

تحمّس مواطن مغلوب على أمره، كان يستمع إليه فنهض صارخًا :”ينتصر دينك يابو علي، هذا الكلام وإلا بلاش”. فهمس من يجاوره وهو يمسك بقميصه ليجعله يجلس مجددًا :”لاتتحمس كثيرًا، وأعمل لك خط رجعة”.

لكن، ويا للسخرية! بالكاد ورد اتصال من “الشقيقة” يدعوه للقدوم، حتى كان الشيخ قد شق باب الزمن ووصل إلى المطار أسرع من الضوء نفسه.

وقف في المطار، يتلفت يمينًا ويسارًا كالباحث عن كنز ما، مشتت، لا يعلم ماذا ينقصه، ليكتشف أنه نسي الشنطة! نعم، الشنطة التي كان ينبغي أن تحمل “هيبة المفاوضات”، تُركت خلفه كأنها خائنة، بينما هو يسابق الريح ليصل إلى “طاولة التفاوض” بسرعة البرق.

الموقف يا أحبتي، درس في أن الكلمات الكبيرة ليست دائمًا بحجم الحقائب الصغيرة، وربما، إن شئتم، هو تأكيدٌ ساخر على أن السياسة ليست فقط فن التصريحات، بل أيضًا فن إعداد الحقائب قبل السفر، أن كنت تحمل هم قضية واضحة، أما من باع أولًا، سيبيع ثانيًا وثالثًا.

حتى الصفحة الرسمية للحلف لم تنشر حتى اللحظة، خبر اقدامه على السفر من هول الصدمة.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish