الزبيدي في سقطرى لتأمينها في “الحضن الجنوبي”

سقطرى – حضرموت نيوز 

شهد الأخ عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أمسية رمضانية حاشدة نظمتها قيادة أرخبيل سقطرى، وذلك ضمن زيارته والوفد المرافق له للمحافظة، حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين المحليين والشخصيات الاجتماعية.

وفي كلمته خلال الأمسية، وصف الزُبيدي سقطرى بأنها “جزيرة الأحلام والأساطير ودرة البحر وجوهرة المحيط” مؤكداً أنها شاهد على حضارة عظيمة تمتد جذورها في أعماق التاريخ. كما أعرب عن اعتزازه بالمنجزات التنموية التي شهدها الأرخبيل، مشيراً إلى أن الإنسان السقطري كان محور هذه التنمية بعد عقود من الحرمان والعزلة.

دعم التحالف العربي ونهضة سياحية واعدة

أكد الزُبيدي أن دعم التحالف العربي ساهم بشكل كبير في تأهيل مطار سقطرى، وشق الطرق، وتطوير القطاعات الأساسية، مما انعكس إيجاباً على النهضة السياحية المتواصلة في الأرخبيل. وأضاف أن سقطرى تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل بعد عودتها إلى “الحضن الجنوبي” وتولي أبنائها مسؤولية إدارة المحافظة.

التحديات والالتزام بالتنمية المستدامة

وشدد، على إدراكه التحديات التي تواجه سكان سقطرى، لا سيما في مجالات التنقل، والتعليم، والرعاية الصحية، والتغيرات المناخية، مؤكداً أن الجهود مستمرة لإيجاد الحلول المناسبة. كما أشار إلى أهمية حماية الأرخبيل من أي تصرفات قد تؤثر على خصوصيته كمحمية طبيعية عالمية، داعياً إلى سن تشريعات لحماية التنوع البيولوجي الفريد في سقطرى.

رسائل دعم وتقدير للسلطة المحلية والقوات المسلحة

ووجه تحية لأبطال القوات المسلحة والأمن في سقطرى، مثمناً جهودهم في ترسيخ الأمن والاستقرار. كما أكد دعمه للسلطة المحلية لمواصلة جهودها في تنمية البنية التحتية وتعزيز التراث السقطري، مشدداً على أن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بتكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد.

الأمن الإقليمي ودور سقطرى الاستراتيجي

وفي ختام كلمته، أكد الزُبيدي أن أمن واستقرار المنطقة وحماية ممرات الملاحة يتطلب استراتيجية شاملة، يتكامل فيها الدور المحلي مع الجهود الإقليمية والدولية، مشدداً على أن سقطرى ليست مجرد جزيرة، بل موقع استراتيجي محوري في المنطقة.