دوران ترمومتر قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في حضرموت

خاص – حضرموت نيوز
تصاعدت حدة التوتر في محافظة حضرموت، بالتزامن مع زيارة عضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعمه للسلطة المحلية في مواجهة الاعتصامات التي يقودها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع.
ووجه الزبيدي خلال زيارته انتقادات حادة لمؤتمر حضرموت الجامع، متهمًا إياه برفض الحوار مع المجلس الانتقالي، كما اتهم حلف القبائل بامتلاك “أجندة مشبوهة”، مشيرًا إلى أن موالين لجماعة الحوثي يعبثون بأمن المحافظة، كما رفض أي دعوة للتجنيد خارج مؤسسات الدولة.
ودعا محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، الزبيدي إلى التدخل بصفته عضوًا في المجلس الرئاسي لحسم الأزمة وإنهاء الاعتصامات، وهو ما فُسر على أنه سعيٌ لتعزيز موقف السلطة المحلية في مواجهة الاحتجاجات القبلية المتصاعدة.
وفي المقابل، قوبلت تصريحات الزبيدي بانتقادات واسعة، حيث اعتبر الناشط عبدالله الجعيدي، في منشور في الفيسبوك أن خطاب الزبيدي، جاء متشنجًا وحافلًا بالاتهامات، مشيرًا إلى أن الزبيدي اعتمد على “مصادر غير نزيهة”، بينما رأى الناشط شهاب السكوتي أن مؤتمر حضرموت الجامع سبق المجلس الانتقالي في تحديد موقفه السياسي، مؤكدًا أن أبناء حضرموت توافقوا مسبقًا على استقلالية قرارهم بعيدًا عن أي وصاية خارجية.
من جهته، أدلى الصحفي فارس الحسام، المقرب من الانتقالي، بتصريحات تحمل طابعًا تصعيديًا، داعيًا رئيس حلف القبائل عمرو بن حبريش إلى “الانتقام” من قوات الجيش في الوادي التي قتلت والده، قبل عشرة سنوات، بدل من تحدي الانتقالي بإعلان منع تصدير الوقود إلى عدن بعد شهر رمضان.