حصيلة مفتوحة لضحايا الغارات على صنعاء

تصعيد خطير: وزارة الصحة اليمنية تعلن عن 132 شهيدًا وجريحًا جراء الغارات الأمريكية
أعلنت وزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثي عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية الأمريكية على اليمن إلى 132 شهيدًا وجريحًا من المدنيين، في حصيلة غير نهائية حتى الآن. وأكدت وزارة المليشيا المدعومة من إيران أن الضحايا سقطوا جراء استهداف مناطق سكنية في صنعاء، وصعدة، والبيضاء، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.
تفاصيل الغارات الأمريكية
شنت القوات الأمريكية والبريطانية، ليلة الجمعة وفجر السبت، أكثر من 73 غارة جوية على عدة مواقع في اليمن، مستهدفة منشآت عسكرية يشتبه في استخدامها لتخزين أسلحة متطورة ومرافق قيادة وتحكم تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إن هذه الغارات استهدفت مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء، ومحافظات عمران، الحديدة، تعز، حجة، وصعدة، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية ركزت ضرباتها على مواقع عسكرية يقال إنها تُستخدم لمهاجمة سفن عسكرية ومدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.
لماذا شنت أمريكا غاراتها؟
تأتي هذه الضربات الجوية بعد تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب، حيث استهدفت المليشيا سفنًا زعمت أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة. وردًا على هذه العمليات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن غارات جوية منذ يناير 2024، في محاولة لردع الحوثيين عن تهديد الملاحة الدولية، قبل أن تشهد المياه الإقليمية اليمنية هدوء نسبيا بعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، حتى أعلنت الميليشيا مجددا معاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية ل”فك الحصار” عن غزة.
الحوثيون يتوعدون بالرد
في بيان رسمي، قال المتحدث العسكري بسم المليشيا أن “القوات المسلحة لن تتردد في استهداف مصادر التهديد وكافة الأهداف المعادية في البر والبحر”، مشددًا على أن الرد سيكون “قاسيًا وموجعًا”.
وكان المتحدث باسم المليشيا محمد عبدالسلام، قد أدعى في منشور “ناعم” على منصة اكس، حرص المليشيات على أمن الملاحة الدولية، وأن تهديد زعيمهم كان يقتصر على السفن الإسرائيلية فقط، دون ذكر أمريكا بسوء.