أشهر مصور فوتوغرافي يمني ضحية قصف صنعاء

خاص ـ حضرموت نيوز
تكبّد المصور الفوتوغرافي اليمني البارز عبدالرحمن الغابري، خسائر فادحة جراء القصف الصاروخي الأمريكي على العاصمة صنعاء، ضمن العمليات العسكرية التي استهدفت معاقل ميليشيات الحوثي الإرهابية لمعاقبتهم على تعطيل سير الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
الدمار يعيد ذكريات 2015
يقول الغابري، الذي يقع مكتبه المتواضع في شارع الستين الجنوبي، إنه كان من أوائل المتضررين من الغارات الأخيرة. “عندما تتفجر الحرب، يكون مكتبنا في الخطوط الأمامية للأضرار”، هكذا وصف المشهد المؤلم وهو يستعيد ذكرياته مع الضربة الصاروخية التي هزّت حي عطان في أبريل 2015. آنذاك، كان الدمار شاملاً، حيث دُمر المكتب بالكامل وخسر كل شيء. لكن الليلة، ورغم أن الخسائر لم تصل إلى حجم ما حدث في 2015، إلا أن الأضرار كانت جسيمة.
أضرار كبيرة في الاستوديو
أكد الغابري، أن المعدات الفوتوغرافية، بما في ذلك الشاشات الاحترافية وأجهزة الاستوديو، تعرضت لتلف كبير، بينما تحطم الزجاج السميك واندفع إلى الشارع بفعل موجة الانفجار. كما تصدعت النوافذ وتهشمت البراويز واللوحات الفنية التي كانت تزين المكان. “كل شيء تخلخل، حتى الجدران شعرت بأنها اهتزت تحت وطأة الانفجار”، يضيف بحزن.
الأنفس أولًا، والخسائر تعوّض
رغم فداحة الخسائر، يؤكد المصور أن الأهم هو سلامة الأرواح، مشيرًا إلى أن الخسائر المادية يمكن تعويضها بإذن الله. “ألف سلامة على الناس، المعدات تُشترى، لكن الأرواح لا تُعوّض”، يختم حديثه بنبرة فيها خليط من الحزن والأمل.
الغارات الأمريكية التي استهدفت معاقل مليشيات الحوثيين في صنعاء، جاءت في إطار الرد على هجماتهم المستمرة ضد الملاحة الدولية، لكن تداعياتها وصلت إلى المدنيين، الذين يدفعون – كما هو الحال دائمًا – ثمن النزاعات السياسية والعسكرية في اليمن.