توجه أمريكي لمعاقبة سلطنة عمان لدعمها الحوثي وتحالفها مع إيران

واشنطن – حضرموت نيوز

نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريرًا عن علاقة سلطنة عُمان بمليشيا الحوثي في اليمن، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وأكد التقرير  أن السلطنة توفر لهم ملاذًا آمنًا وتسهيلات لوجستية.

ودعا التقرير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرض ضغوط على مسقط، من بينها إغلاق مقر الحوثيين في عُمان واتخاذ تدابير عقابية بحق السلطنة جراء ما وصفه بـ”اللعبة المزدوجة” التي تنتهجها في الشرق الأوسط.

تهديدات متزايدة في المنطقة

تحت عنوان “عُمان تدعم الحوثيين.. يجب محاسبتها”، أشار التقرير إلى أن تجدد الحرب في غزة قد يؤدي إلى تصاعد التهديدات من قبل الحوثيين، حيث أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعداده لاستئناف الهجمات في البحر الأحمر إذا استمر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد التقرير أن الحوثيين قد يستهدفون السفن الأمريكية والدولية بالصواريخ الباليستية، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للملاحة البحرية العالمية.

عُمان.. “ملاذ آمن” للحوثيين

ووفقًا للتقرير، فإن سلطنة عُمان تستضيف عددًا من قادة الحوثيين، بمن فيهم محمد عبد السلام، كبير المفاوضين ووزير الخارجية الفعلي للجماعة، حيث يمارسون أنشطتهم بحرية تحت حماية الحكومة العُمانية.

وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تعاملت بحذر مع هذا الملف، وحافظت على شراكة دفاعية قوية مع مسقط، حيث بلغت المبيعات العسكرية الأمريكية إلى عُمان نحو 3.5 مليار دولار منذ عام 2022.

اتهامات بتهريب الأسلحة

وذكر التقرير أن عُمان تُستخدم كقناة لتهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي منذ عام 2015، مشيرًا إلى أن بعض الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية وصلت إلى اليمن عبر الأراضي العُمانية، وفقًا لتقارير أممية.

كما زعم التقرير أن النظام المصرفي العُماني يوفر للحوثيين إمكانية الوصول إلى الأموال، ما يسهل عملياتهم العسكرية.

عُمان وإيران.. شراكة استراتيجية

رسم التقرير منحنى تطور العلاقات الوثيقة بين عُمان وإيران، مشيرًا إلى أن مسقط تستضيف اجتماعات متكررة بين المسؤولين الإيرانيين والحوثيين، حيث يتم تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم العسكري.

وأشار إلى أن عُمان تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، كما حدث في الاتفاق النووي عام 2015 والمفاوضات اللاحقة خلال إدارة بايدن.

دعوات لاتخاذ إجراءات ضد عُمان

خلص التقرير إلى أنه لا ينبغي السماح لعُمان بمواصلة هذه السياسات دون عواقب، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات على الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم للحوثيين داخل السلطنة.

وأكد أن فشل الولايات المتحدة في اتخاذ موقف صارم قد يؤدي إلى تدهور العلاقات مع عُمان، وهو أمر لا يمكن تجاهله في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.