مقالات الرأي

أساتذة جامعة حضرموت وحقوقهم

بقلم: أ.د خالد سالم باوزير
لم أفكر أن أكتب مقالات في الشهر المبارك ولكن عند تصفحي لصفحات بعض المواقع الالكترونية في مجموعات الزملاء الاعزاء الشرفاء الذين يكابدون الحياة الصعبة والوضع الاقتصادي الصعب من زملاء المهنة دفعني أن أكتب عن معاناتهم من أعضاء هئية التدريس في جامعة حضرموت ، والذين يقدمون كل عصارة جهدهم لخدمة طلابهم في كليات الجامعة ..وللأسف لا يجد الواحد منهم كلمة شكر وتقدير من حكومة أو سلطة محلية وهو أمر مؤسف في محافظة غنية وأهلها يعانون من صعوبات حتى في صرف مرتباتهم الحقوقية والحقيقة أن الاغلبية من الكادر التدريسي يعتمد على الراتب الشهري ولا هناك مداخيل أخريى يمكن أن تساعد الأستاذ الجامعي في هذه المحافظة وخاصة في حضرموت لاتوجد جامعات اخرى ممكن الواحد أن يعمل فيها ليل ونهار ..
الدولة تخلت عن واجبها تجاه هذه المجموعة المكافحة الذين قضوا نصف أعمارهم وهم في مقاعد الدراسة والبحث العلمي والعمل في الجامعة خارج البلد أو في الداخل.
ألا يوجد لهذه الكوادر بالذات التخصصات النادرة تقديرا واحترام ..وعلى الاقل صرف رواتبهم كالمعتاد في وقته المحدد ،،رغم انهيار العملة وانخفاض قيمتها الشرائية مقابل السعودي والدولار ،، الكل عنده التزامات اسرية تجاه أبناءه .. وعائلته وأهله ..
يبدوا أن الحكومة في عدن لا تعير أي إهتمام للموظفين في هذا البلد . لأن الراتب حق مكتسب ومن دون أي منة من الحكومة أو غيرها وهو التزام أخلاقي بالصرف في الموعد المحدد اليوم أربعة من شهر مارس 2025 ورمضان الليلة الثالثة ورمضان في بلدنا له التزامات الاستاذ تجاه اسرته وأولاده..والراتب الشهري مازال مفقود في دهاليز وزارة المالية ..
أعرف الحكومة وزراء الغفلة غير محتاجين للراتب لان هناك بنود مالية يتم الصرف منها علاوة على رواتبهم الكبيرة بالعملة الصعبة السعودي او الدولار ..
إننا نرفع إحتجاجا أدبيا للحكومة والتي هي من تتحمل المسؤولية في صرف رواتب الناس… عشنا في دولة الجنوب حوالي 33 عاما لكنها لم تتاخر يوما واحد رواتب الإستاذ او الموظف العمومي ..ومنذ إن دخلت دولة الجنوب في هذه الوحدة ونحن نعاني من المشكلات كبيرة لا تحصى لكن بعد عاصفة الحزم وتدخل التحالف و وضع البلد تحت البند السابع وإسقاط الحكومة في صنعاء .. أصبح الكل يعاني وتعقدت الأمور تعاقبت الحكومات..ولكن من دون أي حلول للموظف في البلد خاصة في الحافظات الجنوبية المستقرة نوعا ما وخاصة حضرموت ..
الأستاذ الجامعي من الصعوبة بمكان عليه أن يبحث عن عمل تحسين وضعه الاقتصادي والمالي في حضرموت لان حضرموت تشهد وضع اقتصادي لم تشهده في تاريخها من قبل توقف الاعمال وهروب المستثمرين الحضارم وأن وجدت أعمال الكل يواجه مشكلة الطلوع في العملة وبالتالي الكل خاسر ..ولهذا عديد الاعمال الخاصة أغلقت ،ومن دون اشعار هاجر آلاف من اصحاب راس المال الى الدول الاقليمية التي تنعم بالامن والاستقرار الاقتصادي والاعمال المربحة
إننا نطالب السلطة المحلية ومن لدية شعور بالمسؤولية العمل على النظر إلى اعضاء هيئة التدريس في جامعة حضرموت وصرف رواتبهم بل وتحفيزهم في هذا الشهر المبارك .وتحمل مسؤوليات تجاه فئة تعمل بصمت ويجيب أن تكون في محل تقدير و احترام وتحفيز من السلطة ..رئاسة الجامعة لاشى بيدها شى للعمل ل تجاوز هذه الأزمة ..وانما المسؤولية على كل حضرمي لديه نفود في السلطة والحكومة ودول التحالف.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish