تحريض حلف القبائل ضد التحالف العربي: تصعيد خطير يهدد استقرار حضرموت

خاص ـ حضرموت

تتجه محافظة حضرموت نحو منعطف خطير جراء التصعيد السياسي الذي يقوده رئيس حلف القبائل الشيخ عمرو بن حبريش، الذي يحاول على ما بيدو جرّ المحافظة إلى أتون أزمات متصاعدة، سواء على الصعيد الداخلي أو في علاقاتها مع التحالف العربي. فبدلًا من تقديم مشروع تنموي واضح يخدم أبناء المحافظة، يواصل بن حبريش الدفع نحو المواجهة والتأزيم.

تناقض داخلي

لم يعد خافيًا أن تحركات بن حبريش تصطدم بالمصلحة الوطنية، إذ يسعى إلى خلق صراع مع التحالف العربي، الجهة الداعمة لاستقرار اليمن، كما أنه يصطدم بالقوى المحلية، بدلًا من التعاون لتحقيق التنمية وإرساء الاستقرار في حضرموت. هذا التناقض وفق مراقبون يجعله في حالة عداء مع الداخل والخارج، حيث يرفع شعارات تحريضية دون أن يقدّم بدائل حقيقية تلبي تطلعات المواطنين، في نهج هناك من يرى أنه يتطابق مع أساليب مليشيا الحوثي.

نهج تصعيدي بلا رؤية

يعتمد بن حبريش على خطاب تصعيدي يفتقر لأي رؤية سياسية أو اقتصادية واضحة، ويعتمد على افتعال الأزمات كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة لمكونه، على حساب الأمن والاستقرار في حضرموت. فبدلًا من الاستفادة من الدعم السخي الذي يقدمه التحالف العربي والمجتمع الدولي، يصرّ على الدفع نحو المواجهة والتصعيد، مما يهدد الأمن المجتمعي والتنمية في المحافظة.

مشاريع بناء أم مغامرات طائشة؟

يدرك الجميع أن مستقبل حضرموت لا يمكن أن يُبنى على الصراعات والمواجهات، بل على مشاريع تنموية حقيقية تلبي احتياجات السكان، وتعزز الاستقرار في المحافظة. لكن بن حبريش، بدلًا من ذلك، يفتح معارك جديدة تضر بالمواطن البسيط وتكرّس حالة الفوضى والاضطرابات الأمنية، وهو سيناريو مشابه لما قام به الحوثيون عندما انقلبوا على الدولة وأدخلوا اليمن في نفق مظلم.

مصلحة حضرموت في الاستقرار وليس في الفوضى

إن الأولوية اليوم لحضرموت يجب أن تكون في بناء خطط تنموية حقيقية، والاستفادة من الدعم العربي والدولي، بدلًا من الدخول في صراعات لا طائل منها. كل تصعيد يدفع المواطن ثمنه، وكل مغامرة سياسية غير محسوبة ستجرّ المحافظة إلى واقع مأساوي جديد. لذا، فإن التنصل من التحالف العربي والانقلاب على الدولة ليس حلًّا، بل هو مسار لا يخدم سوى أجندات شخصية ضيقة، فيما يبقى المواطن يعاني من تداعيات هذه المغامرات الطائشة.