مقالات الرأي

حلف “بن حبريش” يعترف أخيرا

بتدمير كهرباء حضرموت عمداً!

بقلم: احمد الهندي

بعد شهور من الإنكار والمماطلة، انكشفت الأقنعة أخيراً! حلف عمرو حبريش يخرج عن صمته مُعترفاً، ولأول مرة، بمسؤوليته المباشرة عن الأزمة المروّعة التي يعيشها أهالي حضرموت مع انقطاع الكهرباء المتواصل، مُقراً بأن قراراته المتعمدة بقطع إمدادات الديزل والمازوت عن المحافظة لـ8 أشهر كاملة كانت سلاحاً للضغط على السلطات المحلية، دون اكتراث بمعاناة آلاف الأسر والمرافق الحيوية! 

تفاصيل الاعتراف المُدوي

أكد تصريح الحلف، الذي حاول تلميع صورته فجأة، أن زيادة الكميات المسموح بها من الوقود خلال رمضان جاءت، لينعم المجتمع الحضرمي بالكهرباء لكن هذه العبارة فضحت تناقضه الصارخ، فكيف يُرهق شعباً بأكمله أشهراً طوالاً، ثم يتحدث عن “الرحمة” في أيام الصيام؟! أليس هذا اعترافاً ضمنياً بأن الأزمة كانت مُفتعلة لتحقيق أجندات سياسية؟ 

الوجه القبيح للقرار

فبينما حُرِم أبناء حضرموت من أبسط حقوقهم في الطاقة، سارع الحلف إلى توجيه إمدادات الوقود، المخصصة أصلاً لهم عبر شركة بترومسيلة، إلى محافظات أخرى تحت ذريعة الاعتبارات الإنسانية، وكأن أرواح الحضارم أقل قيمة! فهل تُعتبر معاقبة المدنيين بالظلام والحرمان لتحقيق مكاسب سياسية عملاً إنسانيا؟
هذه ليست مجرد أزمة كهرباء، بل جريمة ممنهجة ضد إرادة شعب، واستغلال فجّ لاحتياجات الناس اليومية كورقة ضغط. فمتى تُحاسب هذه الجهات على عبثها بمقدرات المحافظة، ومتى تستعيد حضرموت حقها في قرارٍ مستقلّ ينبع من إرادة أبنائها؟! 

لقد استُخدمت المعاناة الحضرمية كـ رهينة في صراعات النفوذ، وما الاعتراف الأخير إلا محاولة لاستغلال رمضان لتلميع الصورة بعد أن سُحق المواطن تحت وطأة الظلام، ومَن يجوع شعباً بأكمله لا يستحق لقب مسؤول، بل هو طرف في تدمير البلاد وتعذيب العباد.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish