صورة تاريخية في المكلا في طياتها الفرح والحزن

خاص ـ حضرموت نيوز

أبدى أبناء حضرموت سعادتهم بزيارة الوفد الأوروبي الرفيع إلى أحياء حي الشهيد، (سفير الاتحاد الأوروبي وسفيرتا هولندا وفرنسا) هذا الحي العريق الذي يُعدّ قلب مدينة المكلا، حيث نشأت منه عاصمة الدولة الكسادية ثم القعيطية.

وقالوا: لطالما شهدت شواطئه وميناؤه القديم حركة التبادل التجاري والهجرات بين المكلا ودول العالم. أتمنى أن يحظى الحي بمشاريع تنموية تهدف إلى الحفاظ على معالمه التراثية الفريدة.

يبدو أن الوفد كان سعيدًا بالتقاط هذه الصورة الرائعة، حيث تتجلى خلفهم اللوحة الطبيعية الخلابة: الجبل الشامخ، الأقواس المميزة، وبيوت الحي البيضاء التي تصطف بتناغم بين سفح الجبل ومياه *سيف حميد* الهادئة.

لكن لماذا تحمل الصورة في طياتها الحزن؟

لأنها برأي الكثيرين قد تكون الأخيرة من نوعها في هذا المكان! فالمخطط القائم حاليًا لاستكمال مشروع الردم العشوائي والتمدد العمراني غير المدروس سيشوّه سواحل حي الشهيد، بحجج واهية مثل توسيع الطرق، وإنشاء مواقف للسيارات، ومتنزهات للأطفال… الأطفال الذين يستمتعون اليوم باللهو بين الأمواج والرمال، كما فعل آباؤهم وأجدادهم من قبل.

ويبقى السؤال: هل سيسمح بضياع هذا الإرث الطبيعي والتاريخي؟!