السبت الملتهب.. من واشنطن إلى طهران ومن صنعاء إلى حضرموت (تقرير خاص)

خاص ـ حضرموت نيوز

سيؤرخ السبت 12 أبريل 2025 الذي سيكون واحدًا من أكثر أيام أبريل سخونة، ليس فقط من حيث الطقس، بل من حيث تداخل الملفات الإقليمية والمحلية.

لن يكون هذا السبت يومًا عاديًا في حضرموت والمنطقة المحيطة، بل يومًا مشحونًا بالحرارة السياسية والتكتيكات المتسارعة، وسط مؤشرات على تغييرات وشيكة في المشهدين الإقليمي والمحلي.

مفاوضات عُمان: إيران على الطاولة

في العاصمة العُمانية مسقط، ستنطلق مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين، تتناول عددًا من الملفات الحساسة، من بينها مستقبل النفوذ الإيراني في البحرين العربي والأحمر، وضمانات أمنية متعلقة بالممرات البحرية وخطوط الملاحة، مع تركيز خاص على أذرع إيران في المنطقة، وعلى الأخص اليمن، وتفكيك برنامجها والنووي.

في الداخل: الهضبة تتحرك

بالتوازي، تشهد الهضبة الحضرمية تحركًا ميدانيًا يقوده الشيخ المقدم عمرو بن حبريش، حيث دفع بعشرات السيارات والمجاميع القبلية إلى مناطق مفتاحية في الهضبة، في استعراض قوة يحمل رسائل سياسية واضحة.

هذا التحشيد يأتي في ظل تصاعد الحديث عن ترتيبات سياسية جديدة في حضرموت، ووسط تسريبات عن نوايا لإعادة تشكيل الخارطة الإدارية أو تغيير موازين النفوذ في الوادي والساحل. وتُفسّر تحركات ابن حبريش كتموضع استباقي لأي تطورات مرتقبة، وربما كرسالة لمن يعنيهم الأمر بأنه رقم لا يمكن تجاوزه، أو يؤدي دوره كخدمة لأجندة خارجية عمانية تحديدا، تحاول تخفيف الضغوط على طهران وعدم اضعاف مليشيا الحوثي أكثر بعد الغارات الأمريكية العنيفة.

تقاطعات مشتعلة

اللافت في هذا اليوم الملتهب، أن خطوط التحرك الخارجية والداخلية تقاطعت بشكل لافت، ما يشير إلى ترابط غير معلن بين ما يجري في عُمان، وما يُحضَّر له في حضرموت، وفقا لفرضيات مرعبة.

السبت 12 أبريل، سيكون يومًا محوريًا في خارطة الأحداث القادمة، أكثر من مجرد يوم في التقويم… بل لحظة مشتعلة تختزن الكثير من الإشارات لما قد تحمله الأيام المقبلة. فلا غرابة أن يُوصَف بـ”السبت الملتهب”.