تقارير وتحقيقات

تصاعد الجدل في حضرموت بعد بيان حلف قبائل حضرموت بإسعاف عدن بوقود الكهرباء

خاص-حضرموت نيوز

أثار قرار حلف قبائل حضرموت، القاضي بمواصلة تزويد كهرباء عدن بالنفط الخام خلال شهر رمضان المبارك، جدلاً واسعاً بين مؤيد يرى فيه موقفاً إنسانياً، ومعارض يعتبره إجحافاً بحق أبناء حضرموت الذين يعانون من أزمات وقود وانقطاعات متكررة للكهرباء.
وجهة نظر المؤيدين: موقف أخلاقي ومسؤولية وطنية
يرى المؤيدون أن هذا القرار يعكس موقفاً أخلاقياً وإنسانياً، حيث أكد الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، أن القرار جاء “تقديراً للظروف الصعبة التي يعيشها أهل عدن”، وحرصاً على التكاتف بين أبناء الجنوب في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وأكد عبدالله جارون، أحد الداعمين للقرار، أن “إمداد عدن بالنفط الخام هو مسؤولية وطنية وأخلاقية، خاصة أن المحروقات التي يشرف عليها الحلف تُوزع بالكميات المطلوبة، وما تبقى من مسؤولية يقع على عاتق السلطة المحلية ومؤسسة الكهرباء لضمان وصولها إلى المواطنين”.

وجهة نظر المعارضين: تنازل عن حقوق الحضارم

على الجانب الآخر، يرى معارضو القرار أنه يأتي على حساب أبناء حضرموت الذين يعانون من أزمة وقود خانقة، مشيرين إلى أن النفط الذي يُمنح لعدن لا يُقابله أي دعم لإنقاذ حضرموت من أزماتها المتفاقمة.

وتساءل الناشط محمد بن ماضي: “الحلف يمنح عدن النفط الخام، بينما حضرموت تعاني انقطاع الوقود! هل هذه بطولة أم مسرحية هزلية؟”.

أما مبارك أحمد، فعبّر عن استيائه قائلاً: “في شرع من يُسرح نفط الحضارم بلا مقابل، بينما نغرق نحن في الظلام؟ طالبنا بالنفط حتى بالشراء، فجاء الرد بأن حقوق الشعب لا تقبل الجدل!”.

بين المصلحة العامة والعدالة في التوزيع
يبقى القرار موضع نقاش بين من يرونه موقفاً وطنياً وإنسانياً، ومن يعتبرونه تنازلاً غير مبرر عن حقوق أبناء حضرموت. وفي ظل هذا الجدل، تتجه الأنظار إلى مدى استجابة حلف القبائل لنداء الشارع الحضرمي الذي انهك طوال فترة اعتصامهم في الهضبة ومنعهم انسيابية حركة قاطرات الديزل والوقود لمحطات الكهرباء وإتاحة الفرصة للمجلس الرئاسي لتطبيع الأوضاع في حضرموت، بدل من أن يجعل أبناء المحافظة يردودون: ماحد يلقي سقاية وأهل بيته ضمأ.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish