حقائق صادمة في رحيل الروائي صالح باعامر.. وصمة خذلان في جبين حضرموت

خاص- حضرموت نيوز
في مشهد يضج الألم ويعري الإهمال الذي يعانيه المبدعون، رحل الأديب والروائي الحضرمي الكبير صالح باعامر بعد حياة قضاها متنقلًا من شقة مستأجرة إلى أخرى، دون أن يمتلك يومًا سيارة خاصة، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وثقافيًا هائلًا، ومعاشًا تقاعديًا لم يتجاوز 200 ريال سعودي.
وأكد الكاتب ماجد باعباد أن الراحل باعامر واجه في أيامه الأخيرة، نكرانًا موجعًا، لم تخففه بعض المحاولات المتأخرة التي جاءت بدافع رفع الحرج أكثر من كونها اعترافًا بقيمته الأدبية والفكرية. فقد رحل في بلدٍ باتت فيه المصالح الشخصية تتصدر المشهد، فيما يُترك المبدعون الحقيقيون لمواجهة المصير وحدهم، دون تكريم يليق بتضحياتهم وإبداعهم المتدفق على مدار عقود.
حضرموت اليوم، ليست كما حلم بها الكبار، فقد بات العابثون والفاسدون والطارئون هم أصحاب النفوذ، يلهثون وراء العقارات والاستثمارات والأرصدة والسيارات الفارهة، بينما يغيب رموز الفكر والأدب في زوايا النسيان.
سلامٌ على روحك الطاهرة، أبا ناظم، في الأولين والآخرين.