خاص – حضرموت نيوز
في خطوةٍ لإنهاء أزمة حضرموت، كلف مجلس القيادة الرئاسيّ القائد العسكريّ أبوزرعة المحرميّ، قائد قوات العمالقة الجنوبية، بالإشراف المباشر على ملفّ الهضبة، بعد فشل جميع المحاولات السابقة للتفاهم مع قيادة هضبة حضرموت لرفع النقاط وتطبيع الحياة في المحافظة.
ويُمثّل تكليف المحرميّ تحولاً استراتيجياً في التعامل مع الأزمة، سيما مع الشعبية الواسعة التي يتمع بها الرجل وقواتُ العمالقة وسجلّها المشهود له في حسم الأمور بِكفاءةٍ وعزمٍ، حيث سبق وان أثبتَت هذهِ القوات قدرتها على فرض السيطرة وإعادة الأمن والاستقرار في مناطق شهدت صراعاتٍ سابقاً.
الخطوة تأتي بعد رفض “حلف بن حبريش” تنفيذَ القراراتِ الرئاسيةِ وَتَحدّيها الصريح للسُّلطة، الأمر الذي دفع مجلسَ القيادةِ إلى اللجوء إلى هذا الخيار الحاسم.
وتشير مصادر خاصة إلى أن التسريبات حول عجز قيادة الحلف عن رفع النقاط، وعجز الوسطاء عن تحقيق أي تقدم، كانت حاسمة في دفع المجلس لاتخاذ هذا القرار. وقد تضمنت الخطوة استدعاء قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء بارجاش، وعددٍ من الضباط إلى عدن للتنسيق المباشر مع المحرمي ووضع الخُطط اللازمة للتدخل بفعالية وقوة.
ويُتوقع أن يُسهمَ تدخُّلُ قواتِ العمالقةِ بقيادةِ المحرميّ في إنهاءِ الفوضى وإعادةِ الأمنِ والاستقرارِ إلى حضرموت، ويُنظر إلى هذا التَّدَخُّلِ على أنه فرصة لِوَضْعِ حدٍّ لِلتَّمَرُّدِ وإعادةِ الثقةِ بينَ المواطنين والسلطة، مُهيئاً السبيلَ لِحوارٍ بناءٍ يُسهمُ في حلّ المشاكلِ الجذريةِ. وقد يُمثّل التَّكليفُ نقطةَ تحوّلٍ مهمّةٍ في تاريخِ حضرموت، مُعَلِّنًا عن عهدٍ جديدٍ مِنَ الأمنِ والاستقرار، بينما يُشدد المُحلّلون على ضرورة التعامل مع التداعيات بِحكمة، وِضمان عدم انزلاقِ الوضع إلى مواجهاتٍ مُدمّرة.