مقالات الرأي

عندما ينطق الأمين العام ….فلتخرس الأبواق المرجفة !!!*

بقلم. لطفي بن سعدون الصيعري

عندما ينفجر القيادي الحضرمي العملي الصامت، أمين عام المجلس المحلي محافظة حضـرمــوت الأستاذ صالح العمقي، في وجه الفوضى والبلطجة فاعرف ان الأمر قد تجاوز حده، ولم يعد للصمت مكان . وأن السيل قد بلغ الزبى، والكارثة على الأبواب ، ولم يعد هناك قبول للعب الصبيان وهرطقات الهوشلية، في مستقبل الشعب الحضرمي.

مايميز هذه الشخصية التكنوقراط، هو دماثة إخلاقه وتواضعه الجم وصدق كلامه، و إنضباطه و انغماسة في العمل حتى النخاع . اذن فعندما ينفجر في وجه الفوضى والبلطجة فعلى الجميع أن يأخذ كلامه على محمل الجد .

بلغة الأرقام التي تحدد الصرفيات الفعلية على الكهرباء لتغطية ٥٠% من الاحتياجات فقط، خاطب الأمين العام الجميع بحرقة، لعل المتسببين في تاجيج هذه الأزمة، وبقية النخب والمكونات و الشعب وقيادة الشرعية والتحالف، المتفرجين على الأزمة ، ان يرعووا عن غيهم، ويحسوا بمقدار الكارثة ، التي ستؤدي لانهيار منظومة الكهرباء في حضرموت بعد ١٢٠ ساعة (٥يوم) فقط. وهل من عاقل يقبل بهذه المهزلة تحت أي ذريعة ؟؟؟

أوضح ان المحافظة، صرفت كل مدخراتها خلال الأشهر الخمسة الماضية، منذ بداية الفوضى، لتوفير وقود الكهرباء.

حيث أنفقت يوميًا 257 مليون ريال لتغطية 50% من احتياجات الكهرباء، بواقع 125 مليون ريال (375,000 لتر ديزل يوميًا) و132 مليون ريال (240,000 لتر مازوت من مأرب)، مع تراكم عجز بلغ 9 مليارات ريال وخمسة ملايين دولار.

هذه هي النتائج الكارثية للتصعيد المجنون، عندما يتم إدارته من قبل الفرد وعلى طريقة الفرعون ( *ما أريكم الا ما ارى)*.

لطالما نبهنا بأن السلطة المحلية بقيادة إبن حضرموت البار الشيخ مبخوت بن ماضي تبذل قصارى جهدها، للملمة وتجميع الإيرادات المتبقية للمحافظة، بعد وقف نسبة المحافظة من تصدير النفط ، وتعمل جاهدة للصرف على الكهرباء واستمرار خدمات التنمية في الطرقات والرياضة والسياحة والثقافة والصحة والمياة والمهرجانات ودعم أجور المعلمين، في الوقت الذي يشترح خصومة في المدارة، ويلوكون أحاديث الانتقادات والتهجمات على المحافظ ، مع نشوة القات، التي تسحر البابهم ، وتدخلهم في حسابات الفانتازيا، والخيالات المجنونة والحسابات الفارغة.

لقد أن الأوان ان يصحوا الجميع من سباتهم العميق !!! ويقولوا للفوضى كفى كفى كفى . فحضرموت وشعبها الطيب أكبر من أن يعامل بهذا العقوق ، وإن غدا لناظره قريب.

 

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish