نصيحة لقيادة المجلس الانتقالي
بقلم: صالح الحنشي
وجهوا الحقيقة وبشجاعة . دخلتو شراكة في السلطة وكنتو جزء من السلطة .فمثل ماكان يمكن ان تكونو شركاء في النجاحات التي حققتها هذه السلطة فانتو اليوم شركاء في فشلها وفسادها .ويجب ان تتحملو نصيبكم من المسئولية عن الفساد والفشل.. وعليكم الاعتراف امام الناس بهذه المسئولية. فهذا الخيار الافضل مهما كانت مرارته..
محاولات الالتفاف على هذه الحقيقة ومغالطة الناس بمحاولة اقناعهم أن شريككم الشمالي هو من يتحمل المسئولية وحده عن كل ماوصلت له الأوضاع.
فانتم بهذا لن تحصلو الا على سخرية الشارع وسخرية حتى انصاركم.. فكيف تكون شريك في السلطه والقرار وفي النهاية تخرج وتقول إن الآخر هو المسئول..
حتى محاولة الركوب على موجة سخط الشارع واستغلالها للحصول على شراكه أكبر في السلطة فلن تجدي لأن النموذج الذي قدمتوه أثناء شراكتكم بالسلطة يقول إن منحكم المزيد في السلطة لن يأتي إلا بالمزيد من الفشل.
يشهد الله إننا بعد سنتين على الشراكة في الحكومة نصحنا بعمل تقييم لاداءكم في الحكومة لمعرفة منافع هذه الشراكه وأضرارها عليكم كمجلس ومشروع وعلى الناس. هذا التقييم كان على الأقل بايكون مفيد عن أي شراكه، مثل شراكتكم لاحقا في عضوية مجلس القيادة.
أو من خلال نتائج التقييم ستتخذون القرار المناسب سواء بالاستمرار بالشراكة أو الإنسحاب أو أي خيار آخر..
الكارثة أنكم إلى اليوم ورغم النتائج الكارثية التي جاءت بها هذه الشراكة، مازلتم مصرين على الاستمرار فيها كما هي.
كان مفروض أن لديكم اليوم رؤية خرجتو بها لتحددو موقف واضح وتعلنوه للناس..
لا نطلب منكم محاسبة رشاد العليمي ومجلي أو تغيرو الوصابي ومعمر الأرياني.
كان على الأقل أنكم سعيتو لتغيير ممثليكم في الشراكه بعد ما أتضح فشلهم.