مافيا المازوت: أنا ومن بعدي حضرموت

خاص- حضرموت نيوز 

في وقت يشهد فيه مشروع مصفاة تكرير المازوت الاستراتيجي في حضرموت تقدماً كبيراً، بفضل التوافق بين السلطة المحلية وقيادة شركة بترومسيلة، ظهرت محاولات لعرقلة هذا المشروع الوطني الذي يهدف إلى تحسين قطاع الطاقة في المحافظة. تأتي هذه التحركات تحت غطاء المطالبة بحقوق حضرموت، بإيعاز من مراكز نفوذ تقودها شخصيات بارزة يتصدرها حلف قبائل حضرموت ورئيسه الشيخ عمرو حبريش.

خلفية المشروع

يهدف مشروع المصفاة إلى توفير حلول مستدامة لمشكلة الكهرباء، عبر شراء محطات كهرباء تعمل بالمازوت واعتماد كهرباء الرئيس، إضافة إلى تحسين بنية التوزيع الكهربائي. كان من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تقليل مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل كبير خلال الصيف المقبل.

عرقلة متعمدة

لكن التحركات التي قادها الشيخ عمرو حبريش، والتي تذرعت بمطالب حقوقية، أدت إلى عرقلة المشروع لمدة ستة أشهر. هذه العرقلة، التي جاءت دون مبررات واضحة، أضرت بالسلطة المحلية والمكاتب الخدمية في المحافظة، وأجّلت الفوائد التي كان يمكن للمشروع أن يجلبها.

مصالح مافيا المازوت

يبدو أن هذه التحركات جاءت لحماية مصالح ما يُعرف بـ”مافيا المازوت”، وهي مجموعة تستفيد بشكل كبير من تجارة المشتقات النفطية في حضرموت. إذ يخشى هؤلاء من فقدان سيطرتهم على هذا القطاع الذي يدر عليهم مليارات الدولارات. ولذلك، استخدمت هذه الجماعات نفوذها للضغط على قيادات حضرموت وتشتيت جهود التنمية.

حملة إعلامية مضادة

في تطور آخر، أطلقت جهات نافذة حملة إعلامية ممنهجة ضد شركة بترومسيلة، في محاولة لتشويه جهودها التنموية واتهامها بالفساد. هذه الحملة تستهدف إظهار المشروع وكأنه محاولة غير معلنة للفساد، رغم أنه يهدف إلى خدمة مواطني حضرموت.

دعوة للوحدة

في ظل هذه التطورات، بات من الضروري أن يقف أهالي حضرموت وقفة واحدة لإعادة حلف قبائل حضرموت إلى مساره الصحيح. ينبغي العمل على إبعاد المحافظة وخدمات مواطنيها عن التلاعب السياسي والمصالح الذاتية التي تسعى لتحقيقها بعض الشخصيات النافذة.

ويبقى الأمل معقوداً على تحرك وطني مدروس لإنقاذ المشروع وإعادة حضرموت إلى مسار التنمية المستدامة، بعيداً عن أيادي النفوذ التي تعرقل مستقبلها.