مقالات الرأي

قرارات الرئاسي في المنطقة العسكرية الأولى

بقلم د.خالد سالم باوزير

أمس واليوم تناقلت وسائل الإعلام المحلية قرارات تعيينات قادة المنطقة العسكرية الاولى ،وقيادة اللواء 135 من خارج محافظة حضرموت بدلا عن القائد طيمس وابو عوجاء.
ونحن هنا لا نقلل من قيمة القائد المعين من محافظة أبين الجنوبية ،ولا القائد الآخر…
لكننا نسأل والسؤال مشروع؟ لماذا عين مجلس الرئاسة هذه التعينات للقادة من خارج محافظة حضرموت ..هل المجلس لا يثق في القادة العسكريين من الحضارم؟ او هل حضرموت بمساحتها المترامية الاطراف لايوجد فيها قادة مؤهلين لتحمل قيادة المنطقة الاولى ؟

لعل المجلس الرئاسي أراد قطع الطريق على مطالبات الحضارم بنقل المنطقة العسكرية الاولي من الوادي !!
أم أن هناك أعضاء في مجلس الرئاسة يمارسون سياسة الإقصاء المتعمد للحضارم وإبعادهم عن تعيينات قيادية في المنطقة العسكرية؟.

مواقع التواصل الاجتماعي مشتعلة بالكتابات عن هذه التعيينات ويستغرب الكثير كيف أن المكونات السياسية الحضرمية لم تحتج أو تصدر بيانات رافضة لهذه التعيينات..

الأولوية في التعيين يحب أن تكون لأبناء المحافظة لان أهل مكه أدرى بشعابها وسلوك أهلها ، حتى اتفاقية الرياض كما تدعى بعض المكونات الجنوبية نصت أن تنقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال في مأرب أو الخطوط الأمامية لتحرير صنعاء ومحافظات الشمال من الانقلاب ..

يتضح للمتابع في البلد أن مجلس الرئاسة غائب عن الواقع وليس لدية العلم بما يدور في حضرموت الوادي حيث المنطقة العسكرية تشهد انفلات امني وعديد الشباب والرجال من ابناء حضرموت قتلوا ، وأكثر عمليات التصفية والقتل سجلت صد مجهول ..

سنة 1937م استطاع انجرامز المستشار البريطاني في حضرموت الذي إنهاء الثارات بين قبائل وفئات المجتمع الحضرمي بعد عقد صلح بينهم استقرت الاحوال واستتب الأمن ، ولم تعد حضرموت إلى الثارات و القتل بين أبناء حضرموت إلا بعد 2010 .الذي شهد اكبر حالات تصفية وقتل اثناء مايسمى الربيع العربي .

وازداد القتل في الحضارم في الساحل والداخل وخاصة ممن كان يعمل في جهاز الامن السياسي و الأجهزة الامنية حتى سيطرة النخبة على الساحل وحدث استقرار امني .

وتوقف القتل في ساحل حضرموت بعد تحريرها من مايسمى القاعدة 2015وان كان هناك بعد التحرير شهدت عمليات ضد رجال النخبة الحضرمية وقتل العديد من جنود النخبة في عمليات تحمل بصمات القاعدة وحدث بعد ذلك في ساحل حضرموت بعد انتشار النخبة في كل ربوع ساحل حضرموت انخفاض كبير في عمليات الاستهداف للنخبة او المواطنيين..

انتقل الانفلات الأمني إلى وادي حضرموت وقتل العديد من المواطنين وحتى هذه اللحظة المنطقة العسكرية الأولى لم تقدم أي متهم في عمليات القتل ، وقيدت الاغتيالات في الوادي ضد مجهول..

لسننا ضد من تم تكليفه لكننا نريد تعيين قادة عسكريين من ابناء حضرموت لتعزيز الأمن والأمان في كل حضرموت ، على أن يتحمل القادة من حضرموت مسئولية أي إخفاق او تقاعس امام اهلهم والشعب بحضرموت …

.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish