حضرموت على صفيح ساخن بفتح باب التسجيل في معسكرات حلف القبائل

خاص – حضرموت نيوز

تشهد حضرموت توترات متزايدة بعد إعلان حلف قبائل حضرموت فتح ٧ معسكرات جديدة، في ظل اخبار من إعلام الحلف عن توافد كبير وغير متوقع. بينما يرى البعض في ذلك خطوة نحو التفرقة، واعتبرها آخرون أنها محاولة لإضعاف النسيج الحضرمي وإبعاده عن حقوقه المشروعة، خدمة لأجندة مشبوهة.

دعوات للتجنيد وتصعيد الانتقادات

عبر العديد من الشخصيات الحضرمية عن رفضها القاطع لتأسيس تشكيلات عسكرية خارج إطار المؤسسات الرسمية. خالد ناصر سخر من المحاولات، متسائلًا عن جدية تسجيل “أسماء وهمية”، بينما أشار جمال العكبري إلى أن محاولات التجنيد السابقة لم تؤتِ ثمارها، معتبرًا الدعوات الحالية مجرد “كلام فارغ”.

استنكار شعبي ورسمي

ماجد باحويرث وصف أي خطوات تزعزع استقرار حضرموت بأنها “مدانة وغير مقبولة”، مشيدًا بدور النخبة الحضرمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وأكد أن أي تشكيلات خارج النخبة الحضرمية تثير الفوضى والانقسام.

من جهته، نفى محمد باطرفي وجود إقبال حقيقي على هذه المعسكرات، معتبرًا أن الأحاديث المتداولة لا أساس لها من الصحة.

بيان من قيادة المنطقة العسكرية الثانية

نفت قيادة المنطقة العسكرية الثانية ما تداولته مواقع التواصل بشأن أسماء ضباط وجنود قيل إنهم يدعمون هذه التشكيلات، مؤكدة أن هذه الأخبار “كاذبة ومفبركة”. وأشارت إلى أن الأسماء المذكورة تعود لعناصر ملتزمة بخدمة النخبة الحضرمية، وتؤكد ولاءها للمؤسسة الوطنية.

وأكد مصدر مسؤول في القيادة أن الهدف من تلك الأخبار هو “إثارة الفتنة وتشويه سمعة النخبة الحضرمية”، محذرًا من تداول مثل هذه الأكاذيب. كما شدد على استعداد القيادة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد أي محاولات للمساس بأمن حضرموت واستقرارها.

تشهد حضرموت تحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها، لكن قياداتها وشعبها يؤكدون أن النخبة الحضرمية ستظل صمام الأمان وحامية المكتسبات. وفي مواجهة الدعوات المشبوهة، تتعزز دعوات الوحدة والتكاتف لدعم أمن حضرموت وازدهارها.