رؤوس حربة الإرهاب في اليمن
بقلم ثابت حسين
منذ أحداث 11 سبتمبر 2001م الإرهابية التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمية في مدينة نيويورك… واليمن يوصف بأحد أهم مصادر النشاط الارهابي فكرا وسلوكا…خاصة أنه تم في نفس العام الذي تم فيه استهداف البارجة الأمريكية US كول في ميناء عدن.
اسم اليمن في الخارج أينما ذهبت يقترن دائما بمسميات الإرهاب والسلاح والقات.
في الواقع هناك سجل حافل بالجرائم الارهابية لنظام صنعاء التي كانت تحدث عمدا في الجنوب بدءا من استهداف فندق عدن عام 1991 أي بعد اقل من سنة على إعلان “الوحدة اليمنية”.
تركزت أهداف العمليات الارهابية ضد القيادات والمصالح الجنوبية وكذلك ضد مصالح أجنبية.
بلغت هذه الأعمال الارهابية ذروتها بإسقاط محافظة أبين عام 2011 وساحل حضرموت عام 2015, ومحاولة إسقاط عدن مع نهاية 2015 وبداية 2016 و2019 واستهداف مئات القادة الجنوبيين المؤيدين للحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي هذه المرحلة تصدر كل من حزب الإصلاح (فرع تنظيم الإخوان في اليمن) والحوثيين مهمة رعاية ودعم جماعات “أنصار الشريعة” والقاعدة وداعش.
عانى شعب الجنوب ردحا طويلا من الزمن جراء هذه الأعمال الارهابية المصدرة إليه…كاحد أنواع الحروب التي هدفت وتهدف إلى إثنائه عن التمسك والدفاع عن حقه الشرعي والقانوني في استعادة دولته المستقلة بعد فشل الوحدة اليمنية، وتحولها منذ حرب 1994م إلى ضم والحاق للجنوب بالقوة الغاشمة.
أبلت القوات الجنوبية بلاءا حسنا في مكافحة الارهاب مقدمة كوكبة من قياداتها وعناصرها شهداء وجرحى…وحققت نجاحات مهمة بامكانات وخبرات محدودة.
ومازالت مهمة مكافحة الإرهاب تشكل تحديا كبيرا أمام الجنوب إلى جانب مواجهة الاعتداءات المتكررة على الجنوب من جانب الحوثيين، ناهيك عن حرب الخدمات و”الطابور الخامس”.
فهل حان للمجتمع الدولي والاقليمي أن يعيد النظر في سياساته تجاه اليمن وتجاه الجنوب خاصة؟