أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

 الرَجُل الزِئبق في حضرموت

خاص- حضرموت نيوز

يشغل اكرم العامري منصب نائب رئيس هيئة التشاور، ويمثل نموذجًا للدور الملتبس في ظل الأزمات الوطنية.

في الساحة السياسة ، يشكل السياسي أكرم نصيب العامري نائب رئيس هيئة التشاور، نموذجاً واضحاً للدور الملتبس الذي يمكن أن يلعبه الشخص في ظل الأزمات الوطنية. فالرجل الذي يرأس أعلى هيئة في البلاد من المفترض أنها تُعنى بالتشاور والمصالحة، لا يشاور حتى نفسه، من ارتكاب المراهقات و الموبقات الساسية، الواحدة تلو الأخرى.

القاضي الذي لم يمارس القضاء سوى لأشهر معدودات، وليس له من الخبرة سوى ربطة العُنق، يمارس نشاطا لا يسلط الضوء على طموحاته الشخصية فحسب، بل يكشف أيضاً عن العلاقة المعقدة التي تجمعه بالحكومة الشرعية وحلف قبائل حضرموت، وهي العلاقة التي من الممكن ان نطلق عليها “اللعب على الحبلين”.

أحلام العامري في تعيينه عضوا في المجلس الرئاسي أو محافظا لحضرموت تبدو مشرقة لكنها مبنية على أساس هش

تتجلى رؤية العامري في استغلال الوضع السياسي الراهن، حيث يتلاعب بخيوط اللعبة السياسية ببراعة، ساعياً إلى تعزيز سلطته وتأثيره المحدود، متحالفاً عمرو بن حبريش، مما يجعله لاعباً بدرجة “نص كم” في المعادلة المحلية بحضرموت.

ومع ذلك، فإن هذا التحالف لا يخلو من التحديات، حيث تتسم علاقته بالحكومة الشرعية بالتوتر. العامري يستخدم تلك العلاقات كأداة للضغط، وفي الوقت نفسه يقدم نفسه كوسيط يحاول تلبية تطلعات أبناء حضرموت، عبر تبني فكرة”التحدي” بالحكم الذاتي التي لم يضعها حتى أمام هيئة التشاور! بالرغم أنه قد يكون مدفوعاً بمصالحه الخاصة أكثر من أي اعتبارات أخرى.

يعد العامري لاعباً بدرجة “نص كم” في المعادلة المحلية بحضرموت.

إن أحلام العامري في حسم الأمور لصالح تعيينه عضوا في المجلس الرئاسي أو محافظا لحضرموت، قد تبدو مشرقة، لكنها مبنية على أساس هش، بسبب عدم وجود دعم شعبي لـ الرجل الذي يصفه كثيرون بـ “الرجل الزئبق”.

 

 

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish