أجندة تنموية ميدانية ودبلوماسية لبن ماضي تحرّك عجلة الاقتصاد والخدمات في حضرموت

خاص – حضرموت نيوز

شهدت محافظة حضرموت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية رزنامة أجندة تنمويًة غير مسبوقة للمحافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الذي كثّف لقاءاته واجتماعاته الميدانية مع مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية، في مشهد يجسد ديمومة النشاط الإداري وحرصه على إحياء مؤسسات الدولة وتعزيز ثقة المواطن في الأداء الحكومي.

ففي جولة ميدانية شملت مصنع المكلا لتعليب الأسماك، وقف المحافظ بن ماضي على مستوى التطوير والتحديث الذي شهده المصنع مؤخرًا، وأشاد بما تحقق من أعمال تأهيل وتجهيزات حديثة، مؤكداً أن المصنع يُعد أحد أقدم وأهم المرافق الصناعية في حضرموت منذ تأسيسه عام 1979م، ويُسهم بدور حيوي في الاقتصاد المحلي ويوفّر مئات فرص العمل.
وخلال الزيارة، اطّلع المحافظ على مراحل إنتاج وتعليب الأسماك والتوسعات التي نفذها المصنع لتعزيز الطاقة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات، مشدداً على أهمية استمرار عمليات التطوير وضمان سلامة الغذاء وتوسيع منافذ التصدير الخارجي.

وفي سياق متصل، عقد المحافظ لقاءً موسعًا مع قيادة غرفة تجارة وصناعة حضرموت وعددٍ من رجال المال والأعمال، تناول خلاله سبل دعم قطاعي الاستثمار والتجارة بالمحافظة، وبحث آليات تطوير ميناء المكلا لتعزيز دوره التجاري والاستثماري.
وأكد المحافظ خلال الاجتماع أهمية ضبط أسعار السلع الغذائية وتوفيرها للمواطنين، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل دور الغرفة التجارية في دعم جهود الاستقرار الاقتصادي ومواكبة الإصلاحات الحكومية.
وانتهى اللقاء إلى تشكيل فريقين فني واستثماري لتقويم دراسة توسعة الميناء ووضع الإطار القانوني لمشاريع الشراكة المستقبلية في القطاع الحيوي.

كما تسلّم بن ماضي، تقريرًا مفصلًا من لجنة حصر أضرار الأمطار والسيول بمديريات الوادي والصحراء، تضمّن حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق العامة والمنازل جراء المنخفض الجوي الأخير، حيث وجّه بدراسة المعالجات اللازمة لإعادة التأهيل وضمان استمرارية الخدمات.

وأشاد بمهنية اللجنة وشفافيتها، مثمنًا الجهود الميدانية التي رافقت الكارثة للحد من آثارها على المواطنين.

وفي إطار دبلوماسي وتنموي متكامل، التقى المحافظ بن ماضي وفد المعهد الأوروبي للسلام برئاسة السيد ثانوس بيتوريس، حيث ناقش الطرفان سبل دعم الحوارات السياسية وتعزيز جهود السلام في اليمن.
وقدّم المحافظ صورة شاملة عن واقع حضرموت وجهود السلطة المحلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتماسك الجبهة الداخلية، مؤكداً أهمية دور المحافظة في رسم الخارطة السياسية المستقبلية لليمن، بحكم ثقلها الاقتصادي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.

وأكد وفد المعهد الأوروبي بدوره، تفهّمه للتحديات التي تواجهها السلطة المحلية، مشيدًا بالتحسن الملحوظ في الأوضاع العامة بالمكلا وبالجهود المبذولة لتعزيز التماسك المجتمعي ودعم السلام الداخلي.

يأتي هذا الحراك المكثف ليؤكد أن حضرموت تدخل مرحلة جديدة من الإدارة الفاعلة والتنمية المتوازنة، بقيادة المحافظ بن ماضي، الذي يجمع بين التحرك الميداني والحوار المؤسسي والرؤية الاقتصادية المتجددة، في سبيل بناء نموذج إداري وتنموي يشكل إنطلاقة لمؤسسات الدولة وقطاعها الخاص يحتذى به في عموم المحافظات اليمنية.