مقالات الرأي

المجلس الوطني أين هو؟

أ.د خالد باوزير
منذ أكثر من شهرين تقريبا سمعنا وشاهدنا في بعض القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي عن تشكيل مجلس وطني في العاصمة السعودية الرياض تشكيل المجلس الوطني الحضرمي من شخصيات قبلية و ربما حزبية واجتماعية وأكاديميون في إطار قيادة المجلس وتعين امين عام وغيرها من المناصب في إطار هذا المجلس ،اطلعنا على بعض وثائق هذا المجلس والأهداف، وغيرها من وثائق التأسيس له.
وانتظروا الحضارم وصول قيادات هذا المجلس الي حضرموت المنطقة المستهدفة من تأسيسه.
لانتحدث هنا من رشح هؤلاء ومن اين اتوا ، لا اعتقد اننا نبحث في ذلك،لكن المتابع للشأن الحضرمي قد يعرف ذلك ، لان الامور ليست مخفية بل واضحة.
الارض الذي أسس من شأنها يفترض يمارسوا نشاطهم فيها لان هناك عديد المكونات تعمل في الداخل ولها انصار وربما منتمين فيها .. هذا المجلس يهمه حضرموت ونهضتها وشعبها لماذا لا تعود القيادات المعلن عنها وتمارس نشاطها. الحمدلله حصرموت تتمتع بالأمن والأمان وخاصة المنطقة الساحلية بفعل جهد السلطة المدنية والعسكرية النخبة الحضرمية وأجهزة الشرطة والبقية ممن مؤسسات الأمن.
المواطن الحضرمي يشاهد نشاط الانتقالي والأحزاب الأخرى بينما المجلس الوطنى مغيب غير موجود في أرض الواقع، ولا نسمع يوما ما نشاط. الداخلي الا بالقاء امينه العام في الرياض بجهة دولية ..
إذا كان المجلس اسس من أجل حضرموت وشعبها ، فإن هذا الوقت هو الوقت المناسب لعودة قياداته والعمل على الأرض الحضرمية ، الحلف الحضرمي يعمل وله نشاط وإجراءات ومتحدث رسمي واتباع في كل مديرية ومدينة من مدن حضرموت..وله مطالب وواضح امام الراى العام المحلي والخارجي ..
ولماذا اذن هذا المجلس ان كان يخدم حضرموت ومن اجل شعبها عليه العودة واظهار نشاط و تقديم برامج إن كان لدية برامج تخدم هذا الشعب المنكوب والذي يعاني من الفقر والانهيار الإقتصادي بسبب انهيار العملة وتفشي الفساد في اجهزة الدولة ،وتراجع قيمة العملة الريال اليمني أمام العملات الدولار والسعودي وغيره.
المواطن الحضرمي يشاهد نشاط الانتقالي والأحزاب الأخرى بينما المجلس الوطنى مغيب غير موجود في أرض الواقع
الشعب يسأل؟ أين قيادات هذا المكون الجديد الوطني، في حين الكل يتحدث وينتقد قيادات الحكومة والأحزاب اليمنية بوجودهم في فنادق الدول الشقيقة والإقليمية.. والان بدأ الرأي والعالم الحضرمي يتحدث وأن كان مازال في الإطار المنخفض والجلسات الخاصة وبين المثقفين ليش متوارين عن الظهور ولايوجد لهم نشاط. إلا شاهدنا المتحدث الرسمي السابق د. بايزيد حاضرا في ما يسمى تكتل الأحزاب في عدن ولم يوقع في قائمة الحاضرين هل انسخل منهم أم أن هناك تمثيل شخصي..
الحضرمي في هذا الوقت يبحث عمن ينقذه مما هو واقع فيه الحلف وقيادته في الهضبة، أوقفوا نهب الثروة البترولية وغيرها، أظهر الجامع تعاطف والتفاف الكثير من القبائل. الشعب حوله وتأييد إجراءات ما اتخدت من قرارات حتى الان.
لكن حديثنا عن المجلس الي اين يتجه وماذا في جعبته من خدمات ومشاريع تنموية من رجال المال والأعمال الحضارم او من الجارة الشقيقة دعم كبير لإنشاء محطة كهربائية لمجابهة حرارة الصيف القادم القاتل في ساحل و ادي حضرموت ، خاصة بعد تجاهل الرئاسي لمطالب حلف حضرموت المعلنة 31 يوليو 2024 . ام أننا نترقب من المجلس إنجاز شئ على أرض حضرموت.. أو أننا نسمع جعجعة ولا نرى.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button
en_USEnglish