بيع تمثال يمني في مزاد علني في إمارة فرنسية
خاص- حضرموت نيوز
كشف الخبير اليمني عبدالله محسن عن بيع تمثال ثمين يعود إلى الحضارة اليمنية القديمة في مزاد علني بمدينة مونتي كارلو الفاخرة بإمارة موناكو.
والتمثال الفريد، مصنوع من مادة الكالسيت ويعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، يمثل بيعه في المزاد خسارة لا تعوض للتراث اليمني.
وبحسب ما ذكره الخبير محسن في منشور له على منصة فيسبوك، فإن التمثال كان جزءًا من مجموعة واسعة من القطع الأثرية اليمنية يملكها تاجر الآثار الفرنسي فرانسو أنتونوفتيش، والذي اشتهر بجمعه للتماثيل اليمنية القديمة، خاصة تلك المنحدرة من منطقة الجوف.
الأمر المثير للدهشة أن التمثال سبق وعرض للبيع، في مزاد أوتربنتي بتاريخ 30 مارس 2022.
ويتمتع التمثال بجمالية فريدة، فهو يصور بورتريه لرجل بوضوح شديد في الجزء العلوي، بينما الجزء السفلي منه متضرر. التفاصيل المنحوتة على الوجه بدقة متناهية، حيث تبرز العيون اللوزية الكبيرة والحواجب الكثيفة واللحية المنحوتة بتقنية فريدة. كما يتميز التمثال بأنف طويل ومدبب وشارب صغير، وشعر قصير يبرز الأذنين الكبيرتين. وعند قاعدة البورتريه يوجد نقش جزئي بالخط المسندي، وهو ما يرجح أنه يشير إلى اسم صاحب التمثال.
ويثير الاكتشاف تساؤلات جدية حول مصير الآثار اليمنية التي تتعرض للنهب والبيع في الأسواق السوداء. كما يسلط الضوء على أهمية تضافر الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي والحضاري لليمن، والعمل على استعادة القطع الأثرية المنهوبة وإعادتها إلى وطنها الأصلي.